مقدمة نشرة الأخبار المسائية – الاحد 6 تشرين الثاني 2022

الماضي مهم، لكنَّ الحاضر والمستقبل أهم.
الماضي مهم بإنجازاته، كي نبني عليها، لكنه مهم أيضاً بإخفاقاته، كي نتعلم منها، من أجل الحاضر والمستقبل.
فالحاضر اللبناني، يريده البعض اليوم نسخة طبق الأصل عن إخفاقات الماضي، لا عن إنجازاته، ليعكس مستقبلُنا حتماً صورة أسوأ من ماضينا.
فمنذ زوال الوصاية السورية عن لبنان عام 2005، لم ينتخب أي رئيس لبناني بلا فراغ سابق أو لاحق، ومن دون تدخلات خارجية من كل حدب وصوب، كذلك، لم تشكل أي حكومة من دون أشهر من التأخير، حتى وصلنا أخيراً إلى انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق، نعجز عن تخطيه حتى الآن بسبب انعدام القدرة على اتخاذ قرار.
ويأتينا اليوم، لبنانيون يزايدون برفض البحث عن حلول. والحلول المطلوبة من الشعب اللبناني اليوم لا تعني إطلاقاً، انقلاباً على الطائف، بل تطبيقاً كاملاً له، بلا استنسابية أو انتقاء، ولا تعني ابداً انقضاضاً على الدستور، بل تطويراً له، حيث يلزم، وهذا منطق لا ينبغي أن يختلف عليه لبنانيان، هذا طبعاً إذا وضعنا عادة الهرب إلى الأمام أو طمر الرؤوس في الرمال أو التملق التي يتقنها بعض السياسيين جانباً، ولو إلى حين، فهكذا، وهكذا فقط، يمكن لحاضرنا أن يكون أفضل من الماضي، ولمستقبلنا أن يصبح أفضل من ماضينا وحاضرنا معاً.
هذا في المبادئ العامة. أما في اليوميات، فالسجال حول اشكال ال أم.تي.في. إلى انحسار، والجدل حول الطائف ومدلولات منتدى الأمس إلى استمرار، أما التشريع فإلى مزيد من المراوحة، وانتخاب الرئيس إلى مزيد من التأجيل. مع تسجيل زيارة مسائية قام بها اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري، معلناً بعد اللقاء الاتفاق بين الجانبين على نبذ فكرة مرشح التحدي. غير ان تفسير تلك العبارة متروك للآتي من الأيام، مع ما يمكن أن تؤشر إليه من احتمالات واحتمالات مضادة.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb