خبراء أوكرانيون في بولندا بعد حادث الصاروخ للمشاركة في التحقيق


<p class="rteright">جنود بولنديون في موقع الانفجار بالقرب من الحدود مع أوكرانيا (رويترز)</p>
أعلن وزير الخارجية الأوكراني، الخميس 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن خبراء أوكرانيين وصلوا إلى بولندا للمشاركة في التحقيق الهادف إلى تحديد مصدر إطلاق الصاروخ الذي أسفر سقوطه في بولندا عن مقتل شخصين.
وكتب دميترو كوليبا على تويتر “خبراؤنا وصلوا إلى بولندا. نأمل أن يصلوا سريعاً إلى مكان” الحادث “بالتعاون مع قوات النظام البولندية”.
وسقط صاروخ على بلدة برزيفدوف البولندية قرب الحدود الأوكرانية الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل شخصين وأثار مخاوف إزاء تصعيد النزاع.
وأضاف كوليبا أن “أوكرانيا وبولندا ستتعاونان بشكل بناء ومنفتح بخصوص الحادثة التي تسبب بها الرعب الصاروخي الروسي ضد أوكرانيا”.
بلينكن: روسيا تتحمل المسؤولية
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس إن روسيا تتحمل مسؤولية انفجار الصاروخ في بولندا، علماً أن تحقيقاً أولياً أشار إلى مسؤولية الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال بلينكن لصحافيين في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك، إنه تحدث مجدداً إلى نظيره الأوكراني بشأن التحقيق. لكنه أضاف “أياً يكن الاستنتاج النهائي، نعرف الطرف المسؤول في نهاية المطاف عن هذه الحادثة المأسوية — روسيا”.
وتابع الوزير الأميركي أن “ما نراه كل يوم حالياً هو أن روسيا تمطر أوكرانيا بالصواريخ وتسعى إلى تدمير بنيتها التحتية الحيوية وتستهدف قدرة أوكرانيا على إبقاء الأضواء مضاءة والحفاظ على الدفء والسماح للبلاد بالعيش والمضي قدماً”.
وشدد على أن “أوكرانيا تملك الحق في الدفاع عن نفسها ونحن ملتزمون دعمها”. وكرر أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة “لا ترى أي شيء يتعارض مع” الفرضية التي قدمتها وارسو وتفيد بأن هذا الصاروخ في جميع الاحتمالات مصدره الدفاع الأوكراني المضاد للطائرات.
وقال إن واشنطن “تواصل تقييم الوضع وتبادل المعلومات الجديدة” بشأن الحادث مع كييف.
اتفاق الحبوب
من ناحية أخرى، أشاد بلينكن بدبلوماسية الأمين العام للأمم المتحدة وتركيا المتمثلة بتمديد اتفاق يضمن ممراً آمناً للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ووصف بلينكن الاتفاق بأنه “شريان حياة” لدول العالم النامي حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل هائل في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، أحد أكبر مصدري القمح وحبوب أخرى، في 24 فبراير (شباط).
واعتبر موافقة روسيا الخميس على تمديد الاتفاق قبل انتهاء مدته السبت، رداً على الجبهة الموحدة لمجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في قمة في بالي الإندونيسية.
وقال إن “روسيا سمعت مجدداً وشعرت على ما يبدو بأن العالم لن يقبل برفض موسكو تمديد الاتفاق”.
وأضاف “في حين أصغت روسيا على ما يبدو إلى رسالة مجموعة العشرين بخصوص اتفاق الحبوب، يواصل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين تجاهل دعوات دولية تطالب بخفض التصعيد”.
“حالات تعذيب” في خيرسون
بلغت حالات التعذيب في مدينة خيرسون، الواقعة جنوب أوكرانيا، أعداداً “مرعبة” أثناء السيطرة الروسية، على ما ذكر مسؤول أوكراني كبير في مجال حقوق الإنسان الخميس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال دميترو لوبينتس المكلف الحقوق الإنسانية الأوكرانية للتلفزيون الوطني “لم أر حتى الآن” تعذيباً “بهذا الحجم” وذلك “بعد أن زرت جميع غرف التعذيب في مناطق مختلفة من أوكرانيا”، مضيفاً أن “حجم الظاهرة مرعب”.
وأوضح أن “عشرات من الأشخاص” تم “صعقهم بالكهرباء وضربهم بأنابيب معدنية وتكسرت عظامهم” مشيراً إلى أن “الروس صوروا كل ذلك”. وتابع “أنا متأكد من أننا سنكتشف في كل بلدة مهمة غرفة تعذيب. لأنه منهج أرسته روسيا”.
وأعلنت السلطات الأوكرانية العثور على عدة غرف تعذيب في بلدات تابعة لمنطقة خيرسون استعيدت مؤخراً من الروس.
وروى أحد سكان مدينة خيرسون لوكالة الصحافة الفرنسية أنه أُحتجز لعدة أسابيع في هذه المدينة أثناء احتلالها. وقال إنه تم تقييده وضربه وصعقه بالكهرباء من قبل مسؤولين روس وآخرين موالين لروسيا أثناء توقيفه.
زيلينسكي: أكثر من عشرة ملايين أوكراني من دون كهرباء
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس أن أكثر من عشرة ملايين أوكراني حرموا التيار الكهربائي.
وقال زيلينسكي في مداخلة متلفزة “في الوقت الراهن، أكثر من عشرة ملايين أوكراني هم من دون كهرباء”، وخصوصاً في منطقة كييف.
وتعرضت مدن أوكرانية عدة بينها العاصمة كييف الخميس، لقصف روسي تزامن مع أول سقوط للثلج في بلد يشهد انقطاعات متكررة للكهرباء وحيث يمكن أن تتدنى درجات الحرارة لتصل إلى عشر درجات تحت الصفر.
وتكررت هذه الضربات منذ أكتوبر (تشرين الأول) واستهدفت خصوصاً بنى تحتية لتوليد الطاقة، الامر الذي حرم ملايين الأوكرانيين الكهرباء والمياه.
وأعلنت الشركة الأوكرانية الوطنية المشغلة “أوكرينيرغو” تمديد قطع الكهرباء بسبب “تدهور الوضع”.
قرار جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد روسيا حول المواقع النووية في أوكرانيا
دعوة روسيا للانسحاب من محطة زابوريجيا
تبنى مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس قراراً جديداً يدعو روسيا إلى الانسحاب من محطة زابوريجيا النووية ووقف ما تقوم به ضد المواقع النووية في أوكرانيا، بحسب مصادر دبلوماسية.
وقال دبلوماسيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن القرار الذي قدمته كندا وفنلندا وافقت عليه 24 دولة عضواً في المجلس من أصل 35، وصوتت روسيا والصين ضده. وسبق أن تبنت الوكالة قرارين في الملف نفسه، الأول في مارس (آذار) والثاني في سبتمبر (أيلول)، مع تزايد المخاوف من حادث نووي يتسبب به القصف الروسي في أوكرانيا.
وفي القرار الجديد، يبدي مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية “قلقه الشديد” من رفض روسيا وقف هجماتها على المنشآت النووية الأوكرانية. ويدعو روسيا “إلى أن تتخلى عن مطالبها التي لا أساس لها في شأن محطة زابوريجيا وتسحب قواتها وطاقمها فوراً وتوقف أي نشاط” ضد المحطات في أوكرانيا.
وثمة قلق خاص حيال محطة زابوريجيا، الأكبر في أوروبا. وتحتلها القوات الروسية منذ بداية مارس وتقع في احدى المناطق التي ضمتها روسيا، وتحديداً في مكان غير بعيد من خط التماس الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها كييف وتلك التي يحتلها الروس.
وتتعرض المحطة لقصف منتظم يتبادل الطرفان المسؤولية عنه. وثمة مفتشون للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة منذ بداية سبتمبر. ويجري المدير العام للوكالة الأممية رافاييل غروسي منذ أسابيع مفاوضات لإنشاء منطقة آمنة حول الموقع.
وقال الأربعاء في اليوم الأول من الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة إن المفاوضات التي اعتبر أنها “معقدة جداً” تهدف إلى بلوغ هدف “بسيط جداً: لا تطلقوا النار على المحطة، لا تطلقوا النار إنطلاقاً من المحطة”، داعياً إلى التحرك “في أسرع وقت”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com