أخبار عربية وإقليمية

مجلس الأمن يندد بحظر "طالبان" عمل النساء في أفغانستان

<p class="rteright">قال مجلس الأمن إن هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها حركة "طالبان" (أ ف ب)</p>

دعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 27 ديسمبر (كانون الأول)، إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان، مندداً بالحظر الذي تفرضه حركة “طالبان” في البلاد على التحاق الفتيات بالجامعات أو العمل لمصلحة منظمات الإغاثة الإنسانية.

وقال المجلس المؤلف من 15 عضواً في بيان تمت الموافقة عليه بالإجماع إن حظر التحاق الفتيات بالجامعات والمدارس الثانوية في أفغانستان “يمثل تقويضاً متزايداً لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

وجرى الإعلان عن حظر التحاق الفتيات بالجامعات عندما عقد مجلس الأمن اجتماعاً في نيويورك الأسبوع الماضي حول أفغانستان وكان تم منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية منذ مارس (آذار) الماضي.

تتعارض مع الالتزامات

وقال المجلس إن الحظر المفروض على العاملات في المجال الإنساني الذي أعلن، السبت، “سيكون له تأثير كبير وفوري في العمليات الإنسانية بالبلاد” بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة.

وأضاف المجلس الذي عبّر أيضاً عن دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة السياسية في أفغانستان أن “هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي”.

وقالت أربع منظمات إغاثة عالمية كبرى، يستفيد منها ملايين الأفغان، الأحد، إنها علقت عملياتها بسبب عدم قدرتها على إدارة برامجها من دون موظفات.

وأعلن مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي أن 97 في المئة من الأفغان يعيشون في فقر وأن ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة، في حين يواجه 20 مليون شخص الجوع الشديد وتم منع 1.1 مليون فتاة من الذهاب إلى المدرسة.

وكانت طالبة أفغانية في الـ18 من عمرها تحملت كلمات السخرية والإهانات من عناصر “طالبان”، عندما وقفت بمفردها حاملة لافتة تندد بحرمان الفتيات من الالتحاق بالجامعة في بلادها.

وقالت الطالبة مروة، التي اكتفت بذكر اسمها الأول، لوكالة الصحافة الفرنسية، “للمرة الأولى في حياتي شعرت بالفخر والقوة والعزيمة، لأنني وقفت في وجههم وطالبت بحق منحه الله لنا”.

وتندر الاحتجاجات، التي تنظمها نساء بشكل متزايد في أفغانستان منذ عودة “طالبان” في صيف 2021 إلى السلطة، لا سيما بعد اعتقال ناشطات في بداية السنة.

العنف والوصمة الاجتماعية

ويواجه المشاركون في مثل هذه التحركات خطر الاعتقال والتعرض للعنف والوصمة الاجتماعية، لكن ذلك لم يؤثر في عزيمة مروة.

صورت أختها احتجاجها الصامت بهاتفها وهي داخل سيارة، بينما رفعت مروة ملصقاً على بعد أمتار قليلة من مدخل حرم جامعة كابول، الأكبر والأعرق في البلاد.

في آخر إجراءات تقييد حقوق المرأة، حظرت حكومة “طالبان” الأسبوع الماضي التحاق الفتيات بالجامعات، مما أثار موجة من الغضب الدولي، حاولت بعض النساء الاحتجاج على الحظر، لكن تم تفريقهن بسرعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

“أوصاف سيئة”

والأحد أمام حراس “طالبان” الواقفين عند بوابات جامعة كابول، حملت مروة بشجاعة ورقة كتب عليها “اقرأ”.

وقالت “نعتوني بأوصاف سيئة حقاً، لكنني بقيت هادئة، أردت أن أظهر قوة فتاة أفغانية واحدة، وأن شخصاً واحداً حتى يمكنه الوقوف في وجه الاضطهاد”.

وقالت مروة “عندما ترى أخواتي الأخريات (الطالبات) أن فتاة وقفت بمفردها ضد طالبان، سيساعدهن ذلك في النهوض وإنزال الهزيمة بطالبان”.

قيود صارمة

وفرضت طالبان قيوداً صارمة على النساء أدت إلى استبعادهن من الحياة العامة، والسبت أمرت جميع منظمات الإغاثة بمنع الاستعانة بموظفات، وكانت أغلقت المدارس الثانوية للبنات قبل أكثر من عام، في حين يتقاضى عديد من النساء اللاتي فقدن وظائفهن الحكومية جزءاً يسيراً من رواتبهن للبقاء في المنزل.

كما منعت النساء من الذهاب إلى المتنزهات والصالات الرياضية والحمامات العامة.

وتقول سلطات “طالبان” إنها أعادت فرض هذه القيود بسبب عدم التزام النساء بقواعد اللباس الإسلامي الصارم الذي يغطي كامل الجسم والوجه.

وقالت مروة، التي تحلم بأن تصبح رسامة، إن البلاد صارت سجناً للنساء، وأضافت “لا أريد أن أسجن، لدي أحلام كبيرة أريد تحقيقها، لهذا السبب قررت الاحتجاج”.

subtitle: 
فتاة تتحدى الحركة بمفردها حاملة لافتة ترفض الحرمان من التعليم
publication date: 
الثلاثاء, ديسمبر 27, 2022 – 18:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى