السلطات التونسية تحتجز مدير إذاعة وقياديا في "النهضة"

اعتقلت #الشرطة_التونسية يوم الإثنين المدير العام لإذاعة “موزاييك إف إم” واسعة الانشار وقيادي في حركة “النهضة”، فيما يواجه الرئيس #قيس_سعيد انتقادات من خصومه بشن حملة ضد #المعارضة.

وقال المحامي سمير ديلو لـ “رويترز” إن الشرطة داهمت منزل نور الدين البحيري المسؤول في حركة “النهضة” واعتقلته.

وكان البحيري محتجزاً منذ شهرين بتهمة مساعدة متشددين إسلاميين في السفر إلى سوريا، وهي اتهامات نفاها هو و”النهضة” وقالا إنها اتهامات سياسية.

كما داهمت السلطات منزل المدير العام ومالك راديو “موزاييك إف إم” نور الدين بوطار الذي تبث محطته الإذاعية بشكل متكرر انتقادات لسعيد. وتم اعتقاله بعد تفتيش منزله وفقاً لما ذكرته محاميته دليلة بن مبارك.

ومنذ يوم السبت، اعتقلت الشرطة العديد من الشخصيات التي عبرت عن معارضتها لسعيد أو سعت إلى حشد احتجاجات ضده.

وكان من بينهم كمال لطيف رجل الأعمال المؤثر والذي يملك علاقات وثيقة في المشهد السياسي وخيام التركي وهو وزير مالية سابق وعبد الحميد الجلاصي القيادي السابق في حركة “النهضة” وقاضيان ودبلوماسي سابق.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الجلاصي ملاحق بشبهة “التآمر على أمن الدولة”.

ولم تعلق الشرطة أو وزارة الداخلية أو مكتب رئيس الوزراء علانية على الاعتقالات أو ترد على طلبات للتعليق على القضية.

وأغلق سعيد البرلمان وأقال الحكومة في يوليو (تموز) 2021 وانتقل للحكم بمراسيم قبل إعادة صياغة الدستور في خطوات وصفها منتقدوه بانقلاب هدم الديمقراطية التي أعقبت ثورة 2011.

ونفى سعيد وقوع انقلاب، قائلاً إن تحركاته قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى.

بينما توقف التلفزيون الحكومي إلى حد كبير عن بث مقابلات مع منتقدي الرئيس، استمرت وسائل الإعلام الأخرى، بما في ذلك “موزاييك إف إم” في منح الكلمة لخصوم سعيد وبث برامج تنتقد بشدة خططه السياسية والاقتصادية.

وقال معارضون ومحامون إن الشرطة اعتقلت أيضاً يوم الإثنين المحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي. وفي وقت سابق، قال العكرمي إن قوات من الشرطة تلاحقه في الشارع ليلاً.