مولدافيا تعيد فتح مجالها الجوي بعد إغلاقه مؤقتاً إثر رصد منطاد


<p>مطار كيشيناو الدولي بعد قرار مولدافيا إغلاق مجالها الجوي، الثلاثاء 14 فبراير الحالي (رويترز)</p>
أغلقت #مولدافيا مجالها الجوي مؤقتاً أمس الثلاثاء بسبب رصد “جسم طائر يشبه منطاداً للأرصاد الجوية” على خلفية توتر مع #روسيا المتهمة بالسعي إلى زعزعة استقرار هذا البلد، فيما أرسلت #رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو” طائرات مقاتلة للتحقق.
إلا أن روسيا نفت اتهامات مولدافيا بالتآمر لإطاحة القيادة الموالية لأوروبا في العاصمة المولدافية كيشيناو بمساعدة مخربين.
وكانت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة القريبة من أوكرانيا، أعلنت ظهر الثلاثاء قرارها الذي أدى إلى وقف كل الرحلات الجوية، وذكرت وسائل الإعلام المحلية حينها أن “أسباباً أمنية” تقف وراء القرار من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي بيان نُشر مساءً، أوضحت مديرية الطيران المدني أنها “تلقت تقريراً مفاده أن جسماً صغيراً مجهولاً رصد”، وأضافت أنه “نظراً إلى ظروف الطقس والعجز عن تعقب الجسم وتحديد هويته ومسار رحلته” أُغلق المجال الجوي احترازاً، وأعيد فتحه عند الساعة 14:46 (12:46 بتوقيت غرينتش) ما إن زال الخطر.
أجسام مجهولة
وفي خضم قضية الأجسام المضادة المجهولة التي أسقطتها الولايات المتحدة، رصدت رومانيا المجاورة أيضاً هدفاً مماثلاً “يتمتع بمواصفات منطاد للأرصاد الجوية” يحلق على ارتفاع 11 ألف متر، ولم يعرف إن كان الأمر يتعلق بالمنطاد نفسه، وأُرسلت طائرتان مطاردتان رومانيتان موضوعتان تحت قيادة حلف شمال الأطلسي إلى المنطقة لاستيضاح الوضع، لكنهما عجزتا عن “تأكيد وجود الهدف الجوي بالعين المجردة وبأجهزة الرادار في الطائرتين” على ما أفادت وزارة الدفاع.
وأتى القرار المولدافي غداة اتهام رئيسة مولدافيا مايا ساندو روسيا بالتخطيط لاستخدام العنف للإطاحة بقيادة الدولة المؤيدة لأوروبا بمساعدة مخربين يصورون أنفسهم على أنهم متظاهرون مناهضون للحكومة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن خلال قمة للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أن كييف “اعترضت خطة لتدمير مولدافيا من قبل الاستخبارات الروسية”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نفي روسي وقلق أميركي
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الروسية الادعاءات المولدافية، مؤكدةً أن هذه الاتهامات “لا أساس لها إطلاقاً”.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء، كييف بالسعي إلى تأليب مولدافيا ضد روسيا واتهمت سلطات كيشيناو بمعاداة موسكو، وقالت “خلافاً للدول الغربية وأوكرانيا، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لمولدافيا ودول أخرى في العالم”.
وأكدت الخارجية الروسية أن “روسيا لا تشكل تهديداً لأمن جمهورية مولدافيا”، مشددةً على أن “العلاقات المستقرة والودية” مع روسيا يمكن أن تفيد مولدافيا.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مؤامرة من جانب روسيا لزعزعة استقرار حكومة مولدافيا المنتخبة ديمقراطياً”.
وشدد برايس على أن بلاده تعمل مع سلطات مولدافيا “للتصدي للجهود الروسية البعيدة المدى لتقويض المؤسسات الديمقراطية في البلاد”.
ومولدافيا التي تعد 2.6 مليون نسمة تقع بين رومانيا وأوكرانيا وقد حصلت على وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في صيف 2022، لكنها واجهت خلال العام الماضي تظاهرات مناهضة للحكومة.
وعلى مدى العام الماضي، أثارت الحرب في أوكرانيا المجاورة مخاوف أمنية عدة فيما سقطت شظايا صواريخ روسية مرات عدة في أراضيها بعدما عبرت أجواءها.
كذلك تعاني مولدافيا من انقطاع الطاقة بعدما توقفت أوكرانيا عن تصدير الكهرباء إليها نتيجة الضربات الروسية التي استهدفت بناها التحتية.
وتنشر روسيا قوة لحفظ السلام في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الواقعة في شرق مولدافيا والمتاخمة لأوكرانيا.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com