أخبار عربية وإقليمية

"مسيرة مليونية" في السودان السبت وغوتيريش يدعو إلى "ضبط النفس"

<p>من المظاهرات الليلية التي شهدتها الخرطوم أمس (أ.ف.ب)</p>

رغم تصاعد العنف في الخرطوم حيث سقط ثمانية قتلى و170 جريحا منذ الاثنين، يحشد أنصار الحكم المدني لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها “مليونية” السبت في السودان ضد انقلاب العسكر بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي أطاح بالمدنيين من السلطة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس الجيش السوداني إلى “ضبط النفس” السبت في التعامل مع المتظاهرين.
وقال هيثم محمد الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية “حصد أرواح المتظاهرين بالرصاص غير مقبول ولن يجعلنا نتراجع”.
وانهمر أثناء الليل وابل من الرصاص والرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين في اثنين على الأقل من أحياء الخرطوم، هما حي بري بشرق الخرطوم وبحري في شمالها.
لكن محمد قال “إن هذا لن يزيدنا إلا تصميما”.

تصريحات البرهان

في هذا الوقت قال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنه قد يجري الإعلان عن رئيس وزراء من التكنوقراط في غضون أسبوع، وإنه لا يزال يحاول إقناع عبد الله حمدوك بالعودة وتشكيل حكومة جديدة.

وعلقت دول غربية مساعدات بمئات الملايين من الدولارات التي تشتد حاجة السودان إليها منذ حل البرهان حكومة تقاسم السلطة بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الإثنين الماضي.

وكان من المفترض أن تقود هذه الحكومة السودان إلى انتخابات في عام 2023 بعد إطاحة البشير قبل عامين.

ودعا معارضو انقلاب هذا الأسبوع إلى تظاهرات حاشدة، غداً السبت. وقتل ما لا يقل عن 11 محتجاً في اشتباكات مع قوات الأمن هذا الأسبوع.

وكثفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الضغوط على البرهان، أمس الخميس، عندما دعا مجلس الأمن إلى إعادة الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن بلاده تقف إلى جانب المتظاهرين مثلها مثل الدول الأخرى.

حكومة تكنوقراط

وقال البرهان، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” نشرت، اليوم الجمعة، إن الحكومة الجديدة “سيقودها تكنوقراط”، وأضاف “لن نتدخل في اختيار الوزراء. سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني”. مشيراً إلى أنه “سيتم تعيين أعضاء جدد في مجلس السيادة”، وهو هيئة مدنية عسكرية حلها البرهان أيضاً.

أمس الخميس، ترك البرهان الباب مفتوحاً أمام احتمال عودة حمدوك لرئاسة الحكومة مرة أخرى، قائلاً، إن الجيش “يتفاوض معه لتشكيل الحكومة الجديدة”.

وقال البرهان في كلمة إلى جماعات ساعدت في إطاحة حكم البشير في 2019، إن مشاورات تجري لاختيار رئيس للوزراء.

التفاوض مع حمدوك

وأضاف وفقاً لما ورد في مقطع فيديو “لليلة دي أرسلنا له الناس ودخلنا له و(قلنا له). كمل معانا المشوار حتى قعدتنا وقعدتكم دي أرسلنا ناس يتفاوضوا معه وما زال لدينا أمل”.

وتابع، “قلنا له احنا نضفنا لك الميدان الآن. وهو حر يشكل الحكومة، ما بنتدخل في تشكيل الحكومة، أي زول (أحد) يجيبه ما هنتدخل إطلاقاً”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واحتجز حمدوك، وهو اقتصادي ومسؤول كبير سابق في الأمم المتحدة، في البداية في مقر إقامة البرهان وسمح له بالعودة إلى منزله تحت الحراسة، الثلاثاء.

ويقول حلفاء حمدوك، إنه رفض مطالب قادة الانقلاب بالتعاون، وطالب بإعادة تقاسم السلطة مع المدنيين والإفراج عن الوزراء المعتقلين.

وقال مكتب ممثل الأمم المتحدة في السودان، أمس الخميس، إنه عرض تسهيل تسوية سياسية لاستعادة المرحلة الانتقالية خلال اجتماع مع البرهان.

تجميد المساعدات

وأدى الانقلاب إلى تجميد المانحين مساعدات تشتد الحاجة إليها في بلد يعاني أكثر من نصف سكانه من الفقر، وأدت المصاعب فيه إلى تأجيج الاضطرابات والحروب الأهلية. وبعد عقود من العزلة الدولية في عهد البشير، تمكن السودان، أخيراً، من الحصول على المساعدات الغربية التي لم تبدأ إلا منذ عهد قريب في جلب بعض الاستقرار للاقتصاد السوداني.

وجمدت الولايات المتحدة مساعدات قدرها 700 مليون دولار، كما أوقف البنك الدولي، الذي منح السودان حق الحصول على تمويل بقيمة ملياري دولار في مارس (آذار)، مدفوعاته.

وقال صندوق النقد الدولي الذي وافق على تمويل قدره 2.5 مليار دولار للسودان في يونيو (حزيران)، الخميس، إن من السابق لأوانه التعليق على تداعيات استحواذ الجيش على السلطة.

subtitle: 
البرهان يتحدث عن محاولة لإقناع حمدوك بتشكيل حكومة جديدة
publication date: 
الجمعة, أكتوبر 29, 2021 – 15:45

الكاتب : ahmed.eldodor
الموقع :www.independentarabia.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2021-10-29 14:51:44

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى