ثلثا البريطانيين تدنى فخرهم ببلدهم خلال الـ25 سنة الماضية


<p class="rteright">بدأت ولاية الملك تشارلز الثالث في ظل أوضاع صعبة (غيتي)</p>
ثلثا البريطانيين”أقل فخراً” بالمملكة المتحدة مما كانوا عليه قبل خمس سنوات، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة “يوغوف” المعنية باستطلاعات الرأي، نُشر قبل تتويج الملك، ووجد الباحثون أن 68 في المئة من البريطانيين يشعرون أن المملكة المتحدة “تتراجع بشكل عام”، ورأى أكثر من نصفهم أن مستوى معيشتهم يتدهور، إذ وجد الاستطلاع الذي أجرته شركة “يوغوف” بالنيابة عن شركة الإعلان “ساتشي أند ساتشي”، أن 73 في المئة من البريطانيين يعتقدون أن البلاد الآن أكثر انقساماً مما كانته قبل عقد من الزمن.
وتُرجّح نتائج البحث الذي أجرته مؤسسة “ريزولوشن فاونديشن”، نهاية العام الماضي، أن عام 2022 شكّل “كارثة على مستويات المعيشة في المملكة المتحدة”.
ووفقاً لذلك الاستطلاع الذي شمل 10 آلاف شخص بالغ، أفاد ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم أنهم كانوا بشكل عام يحاولون خفض ما ينفقونه فيما أبدى 45 في المئة منهم قلقه بشأن فواتير الطاقة الخاصة بهم.
جاء ذلك قبل مراسم تتويج الملك في السادس من مايو (أيار) في كنيسة “وستمنستر”، وسط لندن. وأظهرت استطلاعات الرأي أن كثيرين من البريطانيين يشعرون باللامبالاة تجاه المراسم، إذ أوضح 75 في المئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، أنهم لا يهتمون “كثيراً” أو “على الإطلاق” بالتتويج، وكذلك أفاد 35 في المئة من أكثر من 3000 شخص بالغ شملهم الاستطلاع، إنهم “لا يهتمون كثيراً” بالتتويج، و29 في المئة “لا يهتمون على الإطلاق”.
وقد تزامن البحث الذي رعته “ساتشي أند ساتشي” مع إطلاق تلك الشركة الإعلامية دراسة جديدة، بعنوان “ما الذي يحدث بحق السماء؟”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد وثَّقت الدراسة آراء 13 شخصاً اختيروا عشوائياً من جميع أنحاء المملكة المتحدة حول وضع البلاد.
وقد حاجج الباحثون لمصلحة القول إن “الناس يشعرون حقاً بالمشكلات التي تواجه البلاد”. ووفق تلك الدراسة، “أولئك الذين يعيشون في فقر ويعتمدون على بنوك الطعام شعروا بذلك لفترة طويلة، لكن لم يمر أحد ممن قابلناهم، بهذا الموقف المتقلب. ما نشهده الآن يجسّد تأثير الأزمة الوطنية على أناس هم أفضل حالاً بكثير بالمعايير التقليدية [بالمقارنة مع من يعتبرون فقراء]”.
وقد نقل حميد، وهو طبيب عام من “ميدلسبره”، إلى الباحثين رأياً مفاده بأنه “في عيادة صديقي في برادفورد، كان هناك مريض يهدد بالنزول بسكين وطعن الجميع وهذا مجرد جنون. يبدو أن المجتمع غاضب”، وأضاف، “أعتقد أن الناس أكثر غضباً هذه الأيام. سواء شكل كوفيد المحفّز على ذلك كله أم لا، لكن يبدو أن الناس أقل تسامحاً واستعداداً لتقديم تنازلات”.
وتوصي الدراسة بأن تضخ العلامات التجارية والشركات الفرح والفخر في إعلاناتها، سعياً وراء تلبية حاجات المستهلكين.
وبحسب رأي الخبير في “ساتشي أند ساتشي”، ريتشارد هنتنغتون، “تتويج الملك لحظة ثقافية مهمة لم تشهدها غالبية أمتنا في حياتها. إذ إن من شأن حدث كهذا بدء نقاش حول كيفية إدارة هذا البلد”، وتتحدث نتائج أبحاثنا ومحادثاتنا مع أشخاص حقيقيين ومعلقين معروفين، عن نفسها، بمعنى أن هنالك انقساماً وتصدّعاً وحقائق مقلقة للغاية”.
واستطلعت “يوغوف” 1999 من البالغين بين السادس والـ 10 من أبريل (نيسان) من هذا العام.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com