قصف يستهدف خيرسون واشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية


<p class="rteright">جنود أوكرانيون في منطقة ميكولايف (رويترز)</p>
تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات الخميس بقصف عمال إغاثة وأشخاص تم إجلاؤهم في منطقة خيرسون التي تشهد فيضانات، في حين أعلنت موسكو أن قواتها صدت هجوماً أوكرانياً في محور آخر من خط الجبهة.
وتُسابق طواقم الإغاثة الوقت لإنقاذ أشخاص محاصرين في منطقة غمرتها مياه نهر دينبر التي أجبرت الآلاف على النزوح.
ودُمر سد كاخوفكا الواقع في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية الثلاثاء، وبلغت المساحات التي غمرتها مياهه الخميس 600 كلم مربع.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي الخميس منطقة خيرسون التي تشهد فيضانات منذ الثلاثاء. وقد غمرت المياه عشرات القرى وأجزاء من العاصمة الإقليمية خيرسون.
وجاء في تغريدة لزيلينسكي الذي عاد ناجين في المستشفى “أشكر عناصر الإنقاذ والمتطوعين! أشكر كل من شارك في هذا العمل!”.
بعيد الزيارة، أفادت كييف بضربة روسية استهدفت وسط خيرسون وأسفرت عن تسعة جرحى بينهم شرطي وموظفان في جهاز الطوارئ.
وأعلنت السلطات التي أرستها موسكو على الضفة الأخرى لنهر دنيبر والتي تسيطر عليها القوات الروسية، مقتل شخصين ممن تم إجلاؤهم في قصف أوكراني.
وبلغت حصيلة الضحايا الذين قضوا جراء الفيضانات ستة أشخاص. وأعلنت الإدارة المدعومة من موسكو في نوفا كاخوفكا، حيث يقع السد، على مواقع التواصل الاجتماعي، مصرع خمسة أشخاص ونقل 41 شخصاً إلى المستشفيات.
من جهتها أعلنت الشرطة الأوكرانية مصرع شخص في قرية تقع على ضفاف النهر في منطقة ميكولايف المجاورة التي تضررت أيضاً جراء ارتفاع منسوب المياه.
صفارات الإنذار
من جانبه، قال حاكم منطقة تشيركاسي الأوكرانية إن صاروخين استهدفا موقعين بالقرب من مدينة أومان بوسط البلاد مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص.
وكتب إيهور تابوريتس حاكم المنطقة على تطبيق تلغرام للتراسل أن الصاروخين أصابا موقعاً صناعياً ومغسلة سيارات مساء الخميس. وأضاف أن اثنين من المصابين تعرضا لجروح خطيرة وفقاً للمعلومات الأولية.
وأظهرت الصور التي نُشرت على قناته على تلغرام فرق الطوارئ وهي تمشط الموقعين اللذين تحولا إلى أنقاض إلى حد بعيد بينما كان الدخان يتصاعد في الخلفية.
ووقعت الضربتان أثناء دوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء أوكرانيا لمدة ساعة مساء الخميس. وأدى هجوم صاروخي في أبريل (نيسان) على مبنى سكني في أومان إلى مقتل 23 من سكانه، وكان ذلك أول هجوم من نوعه في عدة أسابيع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الهجوم المضاد
وأعلنت روسيا الخميس صد هجوم للقوات الأوكرانية شارك فيه 1500 جندي في منطقة زابوريجيا الواقعة جنوباً، بعد معركة استمرت ساعتين.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو “اليوم عند الساعة 1:30 صباحاً (22:30 توقيت غرينتش) في منطقة زابوريجيا… جرت محاولة لاختراق دفاعاتنا”، مضيفاً “أوقِف العدو وتراجع بعد خسائر فادحة”. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت في هجومها 150 عربة مدرعة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم باتت مستعدة لشن هجوم مضاد مرتقب، لكن لن يكون هناك إعلان رسمي لتوقيت انطلاقه.
في السياق، أعلنت السويد الخميس أنها دربت قوات أوكرانية على استخدام مدرعات من نوع “سي في 90”. وأشارت إلى أنها زودت أوكرانيا 50 من هذه المدرعات، مشددة على أن القوات التي تدربت عليها “جاهزة للجبهة”.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إن روسيا تخوض “عمليات دفاعية” قرب بلدة أوريخيف في منطقة زابوريجيا.
تبريد محطة زابوريجيا
وأعلنت الشركة المشغلة لسد كاخوفكا أن الخزان الذي أنشئ بواسطة السد في جنوب أوكرانيا لم يعد بإمكانه توفير مياه لتبريد مفاعلات محطة زابوريجيا النووية بعد انخفاض منسوب مياهه إلى “ما دون 12.7 متراً”.
يعني ذلك أن الخزان لم يعد قادراً على إمداد السكان وبات متعذراً استخدام مياهه لتبريد مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر من نوعها في أوروبا.
لكن الوكالة الذرية أعلنت مساء الخميس أن محطة زابوريجيا لا تزال تتلقى المياه من احتياطي سد كاخوفكا بهدف تبريد الوقود.
وأغلِقَت المفاعلات النووية الستة في المحطة لكنها لا تزال تتطلب تبريداً لتجنب كارثة نووية.
في الأثناء طلبت أوكرانيا من أوروبا مضاعفة إمدادات الطاقة إلى اثنين غيغاواط.
وساطة أفريقية
دبلوماسياً، أبدت جنوب أفريقيا الخميس انفتاحها على استضافة محادثات روسية-أوكرانية، وذلك لدى استقبال الرئيس الروسي بعثة سلام أفريقية تسعى إلى وضع حد للنزاع.
والشهر الماضي أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا أن بوتين وزيلينسكي وافقا على استقبال الوفد المكون من ستة أعضاء سيزورون كييف وموسكو.
بايدن يؤكد على دعم أوكرانيا
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنه سيحصل على “التمويل اللازم” لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا “طالما تطلب الأمر”، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وقال بايدن رداً على صحافي سأله ما اذا كان يحظى بتأييد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب للتصويت على هذا التمويل، “أنا واثق بأننا سنحصل على التمويل اللازم لدعم أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com