أخبار عربية وإقليمية

أوكرانيا: القوات الروسية لا تتقدم لكنها محصنة بشكل جيد


<p>آثار الدمار بادية على مبنى بعد تعرضه لقصف روسي في أوديسا جنوب أوكرانيا (رويترز)</p>

حذر الجيش الأوكراني من احتمال وقوع هجمات بطائرات مسيرة على العاصمة كييف في وقت مبكر من اليوم الخميس، وقال إن الوحدات المضادة للطائرات تعمل في أنحاء المدينة، بينما جرى تفعيل الإنذار من الغارات الجوية في النصف الشرقي من البلاد.

لا تقدم

في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون أمس الأربعاء، إن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمراٍ صعباً.
وأفادت التقارير الروسية بشأن القتال على خط الجبهة إن 12 هجوماً أوكرانياً تم صدها في منطقة دونيتسك.
وركز قسم كبير من النشاط العسكري الروسي على الغارات الجوية التي ألحقت الضرر بالبنية التحتية للحبوب في ميناء أوكراني على نهر الدانوب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت زورقاً مسيراً أوكرانياً حاول مهاجمة سفينة حربية روسية أثناء مرافقتها لسفينة مدنية بالبحر الأسود.
وأطلقت القوات الأوكرانية في يونيو (حزيران) الماضي، حملة لاستعادة المناطق المحتلة وتضغط باتجاه الجنوب صوب بحر آزوف لقطع جسر بري يربط بين شرق أوكرانيا المحتل وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وتقول كييف أيضاً إنها استعادت السيطرة على مناطق قرب باخموت، وهي مدينة في شرق البلاد سيطرت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) الماضي بعد قتال استمر شهوراً.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية “حاولت بإصرار وقف تقدمنا في قطاع باخموت. دون نجاح”.
وكتبت على تطبيق تلغرام قائلة إن القوات الروسية تكثف احتياطياتها ومعداتها في ثلاث مناطق في الشمال حيث وردت تقارير عن قتال عنيف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

الدفاعات الروسية

وقال أوليكسي دانيلوف، رئيس مجلس الأمن الأوكراني إن “القوات الروسية كان لديها الوقت الكافي خلال الشهور التي احتلت فيها أوكرانيا لإعداد دفاعاتها وزرع حقول ألغام شاسعة”.
وقال للتلفزيون الرسمي “استعد العدو استعداداً شاملاً لهذه الأحداث… عدد الألغام في المنطقة التي استعادت قواتنا السيطرة عليها هو جنون تام. في المتوسط هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة ألغام للمتر المربع”.
وكرر دانيلوف تأكيدات الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن “التقدم، رغم بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح”. وقال “لا أحد سوانا يمكنه أن يملي علينا المواعيد النهائية… لا يوجد جدول محدد… لم استخدم أبداً عبارة الهجوم المضاد. هناك عمليات عسكرية وهي عمليات معقدة للغاية وتعتمد على الكثير من العوامل”.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية في روايتها للأحداث إن القوات الأوكرانية قامت بمحاولات فاشلة للتقدم في قطاعات عدة في الأجزاء الجنوبية والشمالية من منطقة دونيتسك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضرب الموانئ

من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني الأربعاء إن الهجمات الروسية على البنية التحتية للموانئ تظهر أن موسكو عازمة على التسبب في “كارثة عالمية” وأزمة في أسواق المواد الغذائية والأسعار والإمدادات.
وقال زيلينسكي في كلمته المصورة التي يلقيها ليلاً، “بالنسبة للدولة الروسية، هذه ليست مجرد معركة ضد حريتنا وضد بلدنا”. وأضاف “موسكو تخوض معركة من أجل كارثة عالمية. في مسعاهم الجنوني، يحتاجون لانهيار أسواق الغذاء العالمية وإلى أزمة أسعار وإلى انقطاع الإمدادات”.

الجنسية الروسية أو الترحيل
 

على صعيد آخر، قالت دراسة مدعومة من الولايات المتحدة نُشرت الأربعاء إن الأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق التي تحتلها روسيا مجبرون على الاختيار بين حمل الجنسية الروسية أو تعريض أنفسهم لانتقام قاسٍ يتضمن احتمال الترحيل أو الاحتجاز.
وقال باحثون من جامعة “ييل” إن موسكو، كجزء من خطتها لفرض سلطتها على الأوكرانيين، تستهدف سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا بجهود ممنهجة لتجريدهم من الهوية الأوكرانية.
وأشارت الدراسة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع سلسلة مراسيم تجبر الأوكرانيين على الحصول على حمل جوازات سفر روسية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
ودأب الكرملين على نفي مزاعم ارتكاب القوات الروسية التي تشارك في ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، جرائم حرب.
وجاء في الدراسة أن الأوكرانيين في الأراضي المحتلة الذين لا يسعون للحصول على الجنسية الروسية “يتعرضون للتهديد والترويع والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية، واحتمال الاحتجاز أو الترحيل، وكل هذا يراد به إجبارهم على أن يصبحوا من المواطنين الروس”.
وقال ناثانيل ريموند، المدير التنفيذي لمختبر البحوث الإنسانية بكلية الصحة العامة بجامعة ييل، لوكالة رويترز، إن “ما يثير القلق هنا هو أنه يُعد بشكل أساسي انتهاكاً لاتفاقيات لاهاي وجنيف… إن الأمر يتم على نطاق شديد الاتساع وشديد الاستمرار”. وأضاف ريموند أن “الأوكرانيين في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية لا خيار لهم إلا قبول جواز سفر روسي إذا كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة، وإلا فإنهم سيواجهون احتمال احتجازهم والترحيل إلى روسيا إذا لم يمتثلوا، كما رصد الفريق”.
وصدرت الدراسة كجزء من برنامج مرصد الصراعات، بدعم من وزارة الخارجية الأميركية، وأجراه مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة بجامعة “ييل”.

subtitle: 
تحذير من هجمات بطائرات مسيرة على كييف وتفعيل الإنذار من الغارات الجوية في شرق البلاد
publication date: 
الخميس, أغسطس 3, 2023 – 07:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى