أخبار عربية وإقليمية

داغر: أداء حزب الله تقسيمي وسيأخذ البلد إلى الخراب


اعتبر الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر أن على حزب الله أن يفهم أن لا يمكنه أن يضع لنا احتمالات لنختار منها.

وقال في حديث تلفزيوني: “حزب الله يتحدث عن المصداقية في حادثة الكحالة ولكن بيان الحزب عن حادثة الكحالة كذب من الألف الى الياء ومن واجباتي كأمين عام للكتائب ان اكون في الكحالة”.

وسأل: “كيف تقوم “الميليشيات” كما أسماها حزب الله بكمين لشاحنة لا يعرفون انها ستقع؟”.

وأضاف: “عندما اقترب المواطنون من الشاحنة أطلق مرافقوها النار فردّ أبناء الكحالة بعدما أتوا بالسلاح من منازلهم” معتبرا ان سيناريو حزب الله كذب و”هم يعرفون انهم يكذبون وصدّقوا كذبتهم”.

وفي الملف السياسي، رأى داغر أنّ حزب الله يعتمد التهديد او الترغيب ونحن الوحيدون الذين كنا ضد انتخاب ميشال عون رئيساً ولا يجب ان نسير على تكتيك حزب الله من الآن وصاعدا.

وقال: “لا أحد يريد حربا وسلاحا وفرضا واذا كنا عملاء للسفارات لماذا تعيشون مع عملاء؟ ولماذا تريدون التحاور مع عملاء؟”.

ولفت الى ان المعارضة سحبت مرشحها الذي هو في الاساس النائب ميشال معوض وذهبت الى جهاد ازعور ولكن هم تمسّكوا بمرشحهم ويريدون ان يقنعونا بأنه المرشح الأفضل.

وقال: “لسنا مع فرنجية ولا نريد التحاور حوله وهناك الكثير من الخيارات البديلة “.

وأضاف: “لن نكمل بسياسة الخضوع لحزب الله ونحن طلاب شراكة ونريد العيش مع حزب الله بالمساواة وبلبنان الذي هو دولة سيدة حرة مستقلة مع حدود مرسّمة وصديقة للعالم ولديها اقتصاد حقيقي وتحترم كل الدول الصديقة وترفع العلم اللبناني لا سواه وصور شخصيات لبنانية فقط ولديها منهج دراسي يعلّم الانتماء للبنان وترسّم حدودها البحرية والبرية وهي دولة لا تتدخّل في صراعات المنطقة وتبقى على الحياد مع دعمها للقضية الفلسطينية كما لا نقبل بأن يحدّد حزب الله من هو الصديق ومن هو العدو” مشددا على ان هناك اختلافا منهجيا حول كيفية رؤيتنا للبنان مع حزب الله.

رأى داغر ان “العميل” هو من يعمل سياسة دولة أخرى ويدافع عن مصالحها ويقبض منها الاموال ومن يقول انه مع بلده ليس عميلا بل حريصا على البلد.

وعن تحرك المعارضة في المرحلة المقبلة، قال داغر:”لن أعطي كل الخطة انما هي منقسمة بين طريقة تفكير وضغط “.

أضاف:” حزب الله ليس عدونا بل هو لبناني قراره خاضع لايران ولدينا رغبة بالتعايش مع اللبنانيين انما المشكلة في مفهومهم للتعايش ومستعدون للتحاور كل يوم اذا كانت هناك رغبة للتوصل الى حلول، نريد رئيسا يفتح حوارا حقيقيا حول المشكلة الحقيقية في البلد ونسأل الحزب هل قادرون وتقبلون بالعيش مع اللبنانيين بالشراكة والمساواة؟”.

وتابع:” حزب الله يؤكد كل يوم انه مرشحهم الوحيد هو سليمان فرنجية فكيف نفتح معهم نقاشا؟”.

وشدد على ان اللامركزية موجودة في الطائف وثمة مشروع قانون قدّمه حزب الكتائب مع الوزير زياد بارود وهو لا يحتاج حوارا او نقاشا سائلا:” نريد اللامركزية ولن ننتخب سليمان فرنجية فهل نفاوض على ما هو موجود في الدستور؟”.

وأوضح داغر ان “حوارنا مع حزب الله في السابق لم يكن سرياً ولا نستحي منه واليوم لا فائدة من أي حوار معه” معتبرا ان أداء حزب الله تقسيمي وسيأخذ البلد الى الخراب والمواجهة ليست عسكرية ولن نذهب الى التسلح او نأخذ البلد الى حرب أهلية .

ولفت الى ان المواجهة يمكن ان تأخذ كل الاشكال منها الديبلوماسي اذ سنستعمل كل علاقاتنا لمساعدة القضية اللبنانية و”سنذهب الى المطالبة بتطبيق القرار 1559″.

قال: “عندما سلّم العالم لبنان الى سوريا نحن قاومنا ونحن لدينا مصلحة لبنان اولا وسنقاوم اي امر ليس في مصلحة لبنان، أمّا ان نقبل بأن يعمل مجلس النواب بالطريقة القديمة اي بحسب أجندة حزب الله فهذا لن يحصل من الآن وصاعدا ولن نوافق حزب الله على خياراته تلقائيا وسنواجهه”.

أضاف: “أمضينا 25 سنة نخاطب حزب الله واذا كان يقوم اليوم بمراجعة لأدائه فهذا أمر جيد ولكن المشكلة في التطبيق واذا قام بخطوة الى الامام سنقوم باثنتين”.

واعتبر ان اذا كانت لدى حزب الله حسن نية فليسحب مرشحه في الاستحقاق الرئاسي ويذهب الى التفاهم والتوافق وهذا سيكون مؤشرا جيّدا.

وأكد داغر ان المبادرة الفرنسية مرحّب بها و”اذا كانت الدعوة الى الحوار لفرض شروط حزب الله فهذا ليس حوارا وليرِنا أمرا ايجابيا كي نذهب الى الحوار” مشددا على ان الاجتماع الخماسي حدّد مواصفات رئيس الجمهورية ونحن نوافق عليها.

وأكد أننا “نطلب الدولة في كل الحالات وخطة العمل لبناء الدولة هو الخروج من الدويلة ولا جيشان واقتصادان وعلمان وولاءان على الأرض نفسها “.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى