الكرملين: روسيا لا تضرب سوى "أهداف عسكرية"


<p class="rteright">قُتل ما لا يقل عن 52 شخصاً في قصف على غروزا في منطقة خاركيف (رويترز)</p>
أعلن الكرملين أن القوات الروسية لم تستهدف مطلقاً البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بعدما اتهمت كييف موسكو بالوقوف خلف هجوم صاروخي أدى إلى مقتل العشرات في قرية غروزا في الشرق.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين “نكرر أن الجيش الروسي لا يضرب أهدافاً مدنية. الضربات تشن على أهداف عسكرية، في أماكن يتركز فيها العسكريون”.
قتيلان في غارة جديدة على أوكرانيا
وأسفر قصف روسي أمس الجمعة عن مقتل فتى في العاشرة وجدته وإصابة 28 شخصاً على الأقل في خاركيف شمال شرق أوكرانيا غداة إحدى أعنف عمليات القصف خلال الحرب على المدنيين، في المنطقة نفسها.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو على تلغرام “تم العثور على جثة فتى يبلغ من العمر 10 سنوات تحت الأنقاض” مضيفاً أن جدته قضت أيضاً في القصف.
من جانبه، أفاد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف بإصابة 28 شخصاً على الأقل بينهم رضيع في شهره 11 من نفس عائلة القتيلين.
ولحقت أضرار بمبنيين ودمر مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق، وقالت الشرطة إن صاروخين باليستيين من طراز إسكندر أصابا هذه المباني.
وفي وقت لاحق، قال سينيغوبوف إن مبنى سكنياً تعرض للقصف في مدينة فوفشانسك القريبة من الحدود الروسية التي استعادتها القوات الأوكرانية قبل عام. وأصيب مسن “بحروق خطيرة” وامرأتان بجروح.
الحفاظ على الدعم العالمي
والخميس قُتل ما لا يقل عن 52 شخصاً بينهم صبي يبلغ من العمر ست سنوات في قصف على غروزا في منطقة خاركيف حيث تجمع السكان لتشييع جندي، وفقاً لحصيلة جديدة أعلنها الحاكم.
وأصاب القصف هذه البلدة في وضح النهار، مما أدى إلى تدمير متجر ومقهى يقعان في نفس المبنى كان بداخله حوالى 60 شخصاً. وصباح الجمعة قام عناصر الإطفاء برفع الأنقاض.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن “هذه الفظاعات تثبت أنه يجب الحفاظ على الدعم العالمي لأوكرانيا وتعزيزه. إن إضعافه لن يؤدي إلا إلى المزيد من جرائم الحرب من هذا النوع”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
منشآت الطاقة
ومع اقتراب فصل الشتاء، تقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمنع روسيا من تدمير بنيتها التحتية للطاقة، كما فعلت العام الماضي لإغراق السكان في الظلام والبرد.
إلى ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة روسيا بأنها ستحاول هذا الشتاء “تدمير” شبكة الكهرباء في بلاده، كما فعلت العام الماضي عندما كثفت قصفها للبنى التحتية الأساسية.
وقال زيلينسكي “هذا الشتاء، سيحاول الإرهابيون الروس مرة أخرى تدمير نظامنا الكهربائي”.
في أواخر عام 2022، قصفت القوات الروسية بشكل منهجي البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا لعدة أشهر، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وترك ملايين الأشخاص في البرد والظلام.
وكان الرئيس الأوكراني قد أكد الخميس أنه أبرم “اتفاقات واضحة” مع الأوروبيين للحصول على أنظمة دفاع جديدة مضادة للطائرات يطالب بها منذ عدة أشهر.
وتشهد مسألة المساعدة لأوكرانيا سجالاً حامياً، إذ نظراً للأزمة السياسية في واشنطن، قد ينضب تدفق الأموال والأسلحة من الولايات المتحدة، الأمر الذي يقلق كييف وحلفاءها الغربيين.
ودان المجتمع الدولي القصف على غروزا ودعا إلى وضع حد للهجمات ضد المدنيين.
وقالت متحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن “كل شيء يشير” إلى أن صاروخاً روسياً أصاب بلدة غروزا في أوكرانيا وأدى إلى مقتل العشرات.
إسقاط مسيرات “شاهد”
وأرسل الجيش الروسي أسراباً جديدة من الطائرات بدون طيار الهجومية خلال ليل الخميس الجمعة لضرب وسط وشمال شرق وجنوب أوكرانيا.
وأعلنت أوكرانيا أنها أسقطت ليلاً 25 من أصل 33 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز “شاهد 131/136” في جميع أنحاء البلاد.
وأشار حاكم منطقة أوديسا (جنوب) أوليغ كيبر، إلى أن طائرات مسيرة ألحقت أضراراً بمخزن حبوب في ميناء إسماعيل وأضرمت النار في تسع شاحنات.
تستهدف القوات الروسية ميناء الدانوب على نحو متكرر وهو مهم بالنسبة لأوكرانيا لأنه يستخدم لتصدير المنتجات الزراعية وخاصة القمح.
وتشن روسيا ضربات ضد أوكرانيا كل ليلة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ.
تبادل رفات الجنود
إلى ذلك، أشارت كييف الجمعة إلى أنها استعادت جثث 64 جندياً قتلوا في روسيا مقابل عدد غير محدد من جثث الجنود الروس.
وأعلنت الدنمارك الجمعة استئناف إنتاج الذخائر على أراضيها بسبب الهجوم الروسي على وكرانيا مما أدى إلى خفض الاحتياطات.
وقال وزير الدفاع ترويلز لوند بولسن في بيان “الهجوم الروسي على أوكرانيا (…) وضع إنتاج الذخائر في أوروبا تحت ضغط كبير (…) هذا الوضع الحرج جعلني أدرك أننا بحاجة إلى استئناف إنتاج الذخائر في الدنمارك”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com