
جنوباً وعلى الصعيد الميداني، توسعت دائرة الرد على طول الجبهة الجنوبية حيث نفذ «حزب الله» و«كتائب القسام» و«قوات الفجر» سلسلة عمليات ضد مواقع اسرائيل ومستوطناتها في القطاعين الغربي والأوسط. وأعلن «حزب الله» في بيان مسائي عن «استهداف مسيّرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام بصاروخ أرض جو وإصابتها إصابة مباشرة، وشوهِدت بالعين المجردة وهي تسقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة». كذلك، أعلن «حزب الله» عن استهداف قوة مشاة إسرائيلية في موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية الموجّهة، وأوقعَ فيها اصابات مؤكدة. وقد نعى الحزب شهيداً جديداً هو محمد نجيب حلاوي من بلدة كفركلا الحدودية.
وفي سياق القصف المتبادل أُفيد عن سقوط صاروخ على مبنى في مستوطنة كريات شمونة، ما أدّى إلى احتراقه. وفي وقت لاحق، أعلنت «قوات الفجر» (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية)، في بيان، أنها وجّهت «صليات صاروخية جديدة ومركّزة استهدفت مواقع العدو الصهيوني في محيط مغتصبة كريات شمونة وداخلها في شمال فلسطين المحتلة». كذلك أعلنت «كتائب القسّام» في لبنان أنّها قصفت «نهاريا شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخاً رداً على جرائم الاحتلال في حق أهلنا بغزة».
وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد «10 عمليات إطلاق صواريخ عبر الحدود من لبنان وقام بالرد على مصادر الإطلاق». وطاولَ القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدات البستان، مروحين، ام التوت، زبقين ومحيط منطقة اللبونة، وسقطت قنابل مضيئة فوق بلدة علما الشعب. فيما استهدفت غارات الطيران الحربي الإسرائيلي برعشيت في المنطقة الواقعة بين عيترون وبليدا في قضاء مرجعيون، وخراج رميش – هرمون، وأطراف يارون في قضاء بنت جبيل، ووادي طير هرما خراج بلدة ياطر، والشعيتية، وبلدة عيتا الشعب.
وفي تطور لافت، نقلت قناة «سي إن إن» عن مصادر أميركية أنّ «قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأميركية تتحرك في اتجاه شرق البحر المتوسط»