أخبار عربية وإقليمية

تدهور صحة ألماني مسجون في إيران وحياته "معرضة لخطر كبير"


<p class="rteright">صورة سابقة جمشيد شارمهد أثناء إحدى جلسات محاكمته في طهران (أ ف ب)</p>

أصبح الألماني جمشيد شارمهد المسجون في إيران منذ ثلاثة أعوام شبه عاجز عن المشي والكلام بسبب تدهور حالته الصحية وعدم توفير سلطات السجن العلاج اللازم له، حسبما قالت ابنته.

ويعاني جمشيد شارمهد (68 سنة)، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة، من مرض باركنسون وقد يموت بسبب تدهور وضعه الصحي، حسبما قالت ابنته غزالة شارمهد لوكالة الصحافة الفرنسية بعدما أجرى والدها الأسبوع الماضي اتصالاً هاتفياً نادراً بعائلته من السجن.

ويقول الفريق التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي إن شارمهد خطف في الإمارات ونُقل قسراً إلى إيران في صيف العام 2020، فيما قالت إيران إنه اعتقل في إطار “عملية معقدة”.

وحُكم على شارمهد بالإعدام بتهمة “الإفساد في الأرض” لتورطه المفترض في “اعتداء إرهابي” على مسجد في العام 2008 في شيراز في جنوب إيران، أدى إلى مقتل 14 شخصاً. وترفض عائلته كل التهم الموجهة اليه.

كذلك يُتهم شارمهد، وهو مطور لأنظمة معلوماتية هاجر إلى ألمانيا في الثمانينات قبل الانتقال للإقامة في الولايات المتحدة، بأنه ساهم في إنشاء موقع على شبكة الإنترنت لمجموعة معارضة إيرانية في المنفى تعتبرها طهران “إرهابية”.

وقالت منظمة العفو الدولية إن شارمهد تعرض لـ”إخفاء قسري” تلته “محاكمة غير عادلة” وتعذيب.

وقالت غزالة شارمهد “بلغ أبي مرحلة متقدمة من مرض باركنسون، وتأخير تناوله الدواء يجعل من المستحيل عليه أن يتكلم ويمشي ويتحرك أو حتى أن يتنفس”.

تعذيب وسوء التغذية

وأضافت، بعدما اتصل والدها بشكل مفاجئ بوالدتها الأسبوع الماضي، “كُسرت أسنانه بسبب التعذيب أو سوء التغذية، ولا يستطيع نطق الكلمات أو المضغ أو الأكل بطريقة جيدة”.

وتابعت “أمضى في الحبس الانفرادي أكثر من 1185 يوماً، وهذا وحده يمكنه أن يدفع المرء إلى الجنون وأن يستنزف آخر طاقة في جسمه”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت إلى أنه “يعاني آلاماً شديدة في الصدر عندما يحاول المشي في غرفة التعذيب الصغيرة”، مضيفة “قال إن قدميه تتورمان باستمرار”.

وتجهل عائلته مكان احتجازه في إيران. وحذرت غزالة شارمهد، وهي ممرضة متخصصة في العناية المركزة للقلب، من خطر تعرض والدها لنوبة قلبية.

وقالت “إن حياته معرضة لخطر كبير في ظل الظروف اللإنسانية (لسجنه)، وعلاوة على كل ذلك، لا يزال محكوماً عليه بالإعدام بعد محاكمات صورية غير قانونية ويمكن إخراجه من زنزانته في أي لحظة ليُشنق”.

خيبة أمل

وسبق لأسرة شارمهد أن أعربت عن خيبة أملها لعدم إدراج جمشيد شارمهد، كونه مقيماً في الولايات المتحدة، ضمن الصفقة التي تضمنت إطلاق سراح خمسة مواطنين أميركيين من السجن في إيران في سبتمبر (أيلول).

ويعاني شهاب دليلي الذي كان أيضاً مقيماً في الولايات المتحدة واعتقل في العام 2016 في إيران، وضعاً مماثلاً ولا يزال وراء القضبان.

ولا يحمل شارمهد المولود في طهران جواز سفر إيرانياً، بل هو مواطن ألماني كان يقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وفق عائلته.

وتقول عائلتا شارمهد ودليلي إن المقيمين في الولايات المتحدة والمحتجزين في الخارج يجب اعتبارهم مواطنين أميركيين بموجب قانون روبرت ليفنسون الذي صادق عليه الكونغرس في العام 2020.

ويحمل هذا القانون اسم روبرت ليفنسون وهو عنصر سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي فقد أثره في إيران عام 2007 وتعتقد واشنطن أنه توفي.

ويعتقد ناشطون أنه حتى بعد اتفاق الإفراج عن الأسرى الذي أُبرم في سبتمبر، لا يزال نحو 12 مواطناً أجنبياً محتجزين في إيران، ويتهمون طهران باتباع استراتيجية متعمدة تتمثل في احتجاز الرهائن لانتزاع تنازلات من الغرب.

subtitle: 
ابنة جمشيد شارمهد قالت إنه أصبح شبه عاجز عن المشي والكلام بسبب عدم توفير سلطات السجن العلاج اللازم له
publication date: 
الاثنين, نوفمبر 6, 2023 – 02:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى