زيلينسكي: خسائر الروس في أفدييفكا تزيد موقفهم العام سوءا


<p class="rteright">جنود أوكرانيون على خط المواجهة في أفدييفكا (رويترز)</p>
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أن روسيا تكثف هجماتها على خط الجبهة، فيما دعت كييف الدول الغربية لزيادة إمداداتها من الأسلحة قبل حلول الشتاء.
ولم يحقق أي من الطرفين مكاسب ميدانية تذكر منذ أشهر، لكن كييف وموسكو تنفيان أن جموداً يطرأ على النزاع.
وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الجيش سجل زيادة في عدد هجمات العدو”، مشيراً إلى أن الروس يهاجمون مناطق محيطة بمدن دونيتسك وكوبيانسك وأفدييفكا.
لكنه أضاف أن الخسائر الأكبر التي منيت بها القوات الروسية قرب بلدة أفدييفكا المدمرة ستجعل الوضع العام لموسكو أكثر سوءاً في ما يتعلق بإدارتها للحرب.
وأكد أن القوات الروسية تتكبد خسائر في الجند والعتاد حول أفدييفكا بشكل أسرع مما كانت عليه خلال معارك دارت لشهور قرب باخموت صوب الشمال الغربي.
وحذر زيلينسكي من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء كما فعلت في هذا الوقت من العام الماضي.
ووصف زيلينسكي الضربات الصاروخية والمدفعية الروسية على مدينة خيرسون بأنها “انتقامية” ولا تستند إلى “أي ضرورات عسكرية”.
وأسفر القصف الروسي على خيرسون التي استعادتها أوكرانيا من القوات الروسية قبل عام عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 على الأقل بجروح الإثنين، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واجتمع رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن الإثنين للتشديد على حاجة أوكرانيا لتواصل تدفق الأسلحة الغربية.
وقال يرماك في منشور على تلغرام أعقب اللقاء “مع اقتراب الشتاء، نتوقع أن يزداد إرهاب الصواريخ الروسية”.
وأضاف “لذلك نحن بحاجة ماسة لأنظمة دفاع جوي وصاروخي تحمي المدن الأوكرانية ومنشآت البنى التحتية الحيوية الأساسية وممرات الحبوب”.
ولاحقاً، قال يرماك إنه التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومستشاري الأمن والسياسة الخارجية لبريطانيا والاتحاد الأوروبي لبحث “الأوضاع في ساحة المعركة”.
وقال يرماك إن روسيا رفعت عديد قواتها في أوكرانيا وإن كييف “بحاجة إلى المحافظة على (استمرار) الدعم الدولي”.
ومع استمرار النزاع منذ 21 شهراً، تخشى أوكرانيا تراجع الدعم الغربي وانصراف الاهتمام العالمي إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل و”حماس”، وبالتالي تراجع الدعم لجيشها.
وفي خطاب منفصل ألقاه في واشنطن الثلاثاء، قال يرماك إن أوكرانيا “أصبح ليها موطئ قدم على الضفة اليسرى لنهر دينبرو” من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويفصل نهر دينبرو خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تتحصن القوات الروسية عند ضفته الشرقية أو اليسرى، فيما تتحصن القوات الأوكرانية عند الضفة المقابلة.
في الأسابيع الأخيرة، أفاد مدونون عسكريون روس مقربون من القوات المسلحة بأن القوات الأوكرانية تمكنت من إجراء عمليات إنزال برمائية في الجانب الروسي.
وأفادوا بأن الأوكرانيين حصنوا مواقعهم في قرية كرينكي، على بعد نحو 35 كلم عن خيرسون. ولم تعلق لا وزارة الدفاع الروسية ولا نظيرتها الأوكرانية على التقارير.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com