فرقاطة روسية تهاجم البنية التحتية العسكرية الأوكرانية واسقاط مسيرة استهدفت موسكو


<p class="rteright">جنود أوكرانيون يشاركون في مناورة عسكرية بمنطقة دونيتسك في الـ28 من نوفمبر 2023 (أ ف ب)</p>
قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين اليوم الأربعاء إن قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا نحو العاصمة. وأضاف عبر تطبيق التراسل تيليغرام أن الطائرة المسيرة دُمرت فوق بودولسك في منطقة موسكو.
وأردف سوبيانين “تشير المعلومات الأولية إلى عدم وقوع أضرار أو ضحايا في الموقع الذي سقط فيه الحطام”.
كذلك، ذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي شنت هجوماً بأربعة صواريخ “كروز” على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.
ونقلت “تاس” عن الوزارة قولها، “تلقى طاقم فرقاطة من أسطول البحر الأسود مهمة مفاجئة تتمثل في شن ضربة بصواريخ (كروز طراز كاليبر) في أقصر وقت ممكن على البنية التحتية العسكرية للعدو”.
بوتين يحذر الغرب
وفي وقت سابق حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب قبل الانتخابات المقررة في مارس (آذار) 2024 من أن أي تدخل خارجي في بلاده سيعد عملاً من أعمال العدوان.
وأدى هجوم روسيا واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 إلى أخطر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، مما دفع بوتين إلى التحول نحو الصين.
وغير بوتين روايته عن الحرب منذ الهجوم، وصورها على أنها معركة وجودية بين الحضارة الروسية المقدسة والغرب المتعجرف الذي يقول إنه في حالة تدهور ثقافي وسياسي واقتصادي.
وفي كلمته أمام مجلس الشعب الروسي العالمي الذي يترأسه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، قال بوتين “أريد أن أؤكد أننا نعتبر أي تدخل من الخارج، والاستفزازات التي تهدف إلى إشعال صراعات عرقية أو دينية، بمثابة أعمال عدائية ضد بلدنا”. وأضاف “أريد أن أؤكد مرة أخرى أن أية محاولة لزرع الفتنة بين الأعراق والأديان لتقسيم مجتمعنا هي خيانة وجريمة ضد روسيا بأكملها، ولن نسمح لأي شخص بتقسيم روسيا”. ويقول بوتين إن الغرب يفشل الآن في أوكرانيا، وإن محاولته هزيمة روسيا باءت بالفشل أيضاً.
وذكر رئيس الكرملين أن المحاولات الغربية لعزل روسيا بفرض أشد العقوبات على اقتصاد كبير دليل على ما يعتقد أنها عنصرية غربية تاريخية ضد الروس.
وقال الغرب، الذي ينفي أنه يريد تمزيق روسيا، إنه يرغب في مساعدة أوكرانيا على هزيمة القوات الروسية في ساحات القتال وطرد الجنود الروس ومعاقبة بوتين على الحرب.
ومن المقرر أن تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل ومن المتوقع أن يترشح بوتين لخوض الانتخابات، وهي خطوة من شأنها أن تضمن له ست سنوات أخرى في الأقل في الحكم المستمر منذ عام 2012، وقبل ذلك من عام 2000 إلى 2008.
وقال البطريرك كيريل إنه سيصلي من أجل بوتين لمواصلة عمله من أجل “مصلحة” روسيا وشعبها.
تسميم زوجة بودانوف
تشتبه أوكرانيا في وقوف روسيا وراء تسميم زوجة قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، كما أعلن الناطق باسم هذا الجهاز أندري يوسوف. وقال “هذه هي الفرضية الأساسية”، مشيراً إلى أنه تسميم متعمد بمعادن ثقيلة “خصوصاً الزئبق والزرنيخ” وليس حادثاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف يوسوف أن ماريانا بودانوفا، وليس زوجها، هي التي كانت “الهدف”، متابعاً “من المستحيل بكل بساطة الوصول مباشرة إلى القائد (بودانوف) بهذه الطريقة”. وأوضح أن بودانوفا أدخلت المستشفى “قبل أكثر من أسبوع”، مشيراً إلى أنه من المتعذر في الوقت الراهن تحديد التاريخ الدقيق للتسميم. وأكد المعلومات الصحافية التي أشارت إلى وجود آثار معادن ثقيلة من جانب آخر لدى “عدة” عاملين في الاستخبارات العسكرية من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، أمس الثلاثاء، أكد مصدر في الاستخبارات لوكالة الصحافة الفرنسية أن بودانوفا تعاني تسمماً بمعادن ثقيلة، وتتلقى العلاج.
وكشفت تحاليل عن وجود آثار لمعادن ثقيلة في جسدها “لا تستخدم في الحياة اليومية، أو في الشؤون العسكرية”. ونقل موقع الأخبار “بابل” عن مصدر استخباراتي أن “وجود هذه الآثار قد يشير إلى محاولة تسميم متعمدة”.
وأضاف مصدر داخل قوات الأمن كما نقل عنه موقع “أوكرينسكا برافدا” أن السم أعطي كما يبدو “مع الطعام”. وقال “شعرت (بودانوفا) بتوعك، فأجرت تحاليل طبية أظهرت حصول تسمم”، مشيراً إلى أنها تشعر بتحسن، وأنهت “المرحلة الأولى من العلاج”.
ويتولى بودانوف إدارة دائرة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع منذ عام 2020. وتعد هذه الهيئة مسؤولة عن هجمات عدة على روسيا منذ بدء الهجوم الروسي، وتتهمها السلطات الروسية خصوصاً بتنظيم هجوم كبير في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو بروسيا.
وقال كيريلو بودانوف في أغسطس (آب) إن زوجته كانت تعيش معه “في مكتبه”، ولم تتركه أبداً لأسباب أمنية منذ بدء الهجوم. وقبل شهرين، أعلن الناطق باسم جهاز الاستخبارات أندري يوسوف أن بودانوف استهدف “بأكثر من 10 محاولات” اعتداء.
وواجهت روسيا مراراً اتهامات بتسميم خصوم للكرملين أو منشقين، في البلاد كما في الخارج، لكنها نفتها على الدوام.
مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا
قال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر للصحافيين، أمس الثلاثاء، إن المجلس سيبدأ النظر في حزمة تشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا، الأسبوع المقبل. وأضاف أن هناك حاجة إلى مشروع قانون للمساعدات حتى في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين في شأن تمويل إجراءات أمن الحدود.
وأعلن شومر في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، “سأتحدث إليهم الأسبوع المقبل، آملاً أن يحظى ذلك بدعم الحزبين لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنجاز الأمر”. وأضاف، “نأمل أن نجري تصويتاً الأسبوع المقبل. نعم، هذه هي الخطة”.
وطلب بايدن من الكونغرس الشهر الماضي الموافقة على تمويل بقيمة 106 مليارات دولار يشمل إرسال مساعدات لأوكرانيا لاستخدامها في حربها مع روسيا، ولإسرائيل بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) التي شنها مسلحون تابعون لحركة “حماس” إلى جانب تمويل لتعزيز الأمن على الحدود الأميركية مع المكسيك، لكن الكونغرس لم يوافق على التمويل، مما أثار مخاوف من أن الأموال المخصصة لأوكرانيا على وجه الخصوص قد لا يتم تمريرها أبداً، لا سيما بعد أن أقر مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون مشروع قانون يتضمن إرسال مساعدات لإسرائيل من دون أوكرانيا.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com