أخبار محلية
خطر المجاعة في غزة:الناس يبحثون عن الطعام في الشوارع

قالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية في برنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر السبت، إن “السبيل الوحيد لإبعاد خطر المجاعة في غزة وقف إطلاق النار لتفادي نفاد الغذاء على نطاق واسع”.
جاء ذلك في تدوينة نشرها برنامج الأغذية العالمي، على حسابه عبر منصة “إكس”، على هامش الزيارة التي تجريها فلايشر، لقطاع غزة.
وأشارت فلايشر إلى أنها عملت في حالات الطوارئ لـ20عاماً، “لكن لا شيء يقارن بما رأيتهُ أو سمعتهُ أو شعرتُ به في غزة اليوم”. ولفتت إلى أن “سكان غزة يواجهون اليأس والخوف والجوع وخطر المجاعة”. وشددت على أن “العائلات في غزة ضائعة في كل مكان”.
والجمعة، دخلت فلايشر، رفقة نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، وممثل البرنامج في فلسطين سامر عبد الجابر، عبر معبر رفح إلى غزة للقاء موظفي برنامج الأغذية العالمي، وأصحاب المتاجر المحليين، والفلسطينيين المتضررين من الصراع المستمر، وفق بيان للمنظمة نشرته السبت.
دقّت جمعيات الإغاثة الخيرية ناقوس الخطر بشأن الوضع المروع في غزة، بعد أكثر من شهرين من الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر، محذرة من المجاعة وتفشي الأمراض.
وعكست المنظمات الدولية في مؤتمر عبر تقنية الفيديو مع الصحافيين، صورة قاتمة لما أسمته “منظمة رعاية الأطفال” ب”الفظائع” التي تتكشف في قطاع غزة.
وقالت بشرى الخالدي من منظمة “أوكسفام”، ومقرها المملكة المتحدة، إن “الوضع في غزة ليس مجرد كارثة، إنه مروع مع عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطيني”. وأضافت “المناطق الآمنة الإسرائيلية داخل غزة هي سراب”.
وحذرت ألكسندرا ساييه من “سيف ذا تشيلدرن” من أن “أولئك الذين نجوا من القصف يواجهون الآن خطر الموت الوشيك بسبب الجوع والمرض”. وأضافت “تخبرنا فرقنا عن ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير”، أو يصطفون بالمئات لاستخدام “مرحاض واحد” أو يجوبون الشوارع بحثا عن الطعام.
وبحسب شاينا لو من المجلس النروجي للاجئين، “لا توجد ببساطة مساحات آمنة في غزة، وقد رأينا هذا منذ التوجيه (الإسرائيلي)… الذي يدعو الناس إلى الفرار من شمال غزة إلى الجنوب”. وأكدت أن “التوجيهات الإسرائيلية التي تُجبر الفلسطينيين على التواجد في المناطق المكتظة في جنوب غزة، دون أي ضمانات للسلامة أو العودة، تنتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي”.
وروت ساندرين سيمون من جمعية أطباء العالم الخيرية، كيف أصيب زميل لها في مدينة خانيونس بجنوب القطاع “عندما هاجمت دبابة مدرسة كان قد لجأ إليها”. وأضافت “استغرق الأمر ساعات للوصول إلى المستشفى”، حيث كان فريق التمريض “المرهق” يحاول يائساً رعاية مئات المرضى الممددين على الأرض. وحذرت من أن “مستشفيات غزة تصبح مشارح. هذا غير مقبول”.