أخبار محلية

الاخبار”: متعاطو الـ”كوكتيلات” يتحوّلون إلى زومبي.. مدمنو المخدرات زادوا أربعة أضعاف منذ 2019

كتبت صحيفة “الاخبار” مقالا تناولت فيه موضوع المخدرات، مشيرة الى انه “انتشرت أخيراً مقاطع فيديو لشابين، على دراجة نارية، وقد تحوّلا تحت تأثير المخدرات إلى ما يشبه “الزومبي”. المرعب أن “مجتمعاً” من “الزومبي” يعيش بيننا، وأنّ مثل هذه الحالات تصل بشكلٍ مستمر إلى المستشفيات ومراكز علاج الإدمان نتيجة ظاهرة تناول “كوكتيلات” من المخدرات وحبوب الهلوسة، ومع “تحوّل السوق اللبناني، أخيراً، إلى حقل تجارب للتجار”، وفق المدير الطبي لمستشفى الشفاء التخصصي، الدكتور حسن برجي.

 

ويتفنّن التجار، وفق ما اشارت الصحيفة في مقال للكاتبة ندى ايوب ،  في الخلطات والتسميات، سعياً إلى “التميّز” بهدف جذب أكبر قدر من المتعاطين. ومن بين هذه الخلطات التي تترك تأثير الـ”زومبي”، “كوكتيل” من 10 حبات من دواء Carisol المعروف باسم “سوما” أو “سوما كوما”، مع مواد مخدرة أو كيماوية. والـ Carisol دواء يستخدم في الولايات المتحدة لعلاج التشنجات العضلية ويخضع بيعه للرقابة نظراً إلى تصنيفه كأحد أنواع المخدرات، فيما تمنع أوروبا استخدامه. رغم ذلك، تصل كميات منه إلى لبنان بطرقٍ غير شرعية.

وإلى الـ”سوما”، هناك الـ”لاسا” وهي خليط من حبوب الكبتاغون وأصناف أخرى كأدوية السعال («سيمو» و«كودايين») أو الأسبرين، إضافة إلى “كريستال ميث” أو “الشبو” («كوكايين الفقير»)، ويأتي على شكل بلورات كريستالية متفاوتة الأحجام يدخل في تركيبته ملح الهيدروكلوريد ليصبح مفعوله أقوى من الأمفيتامين العادي، ويؤخذ غالباً عن طريق الاستنشاق بعد طحنه.

وتمنح هذه الخلطات أو “الكوكتيلات” المتعاطي شعوراً كبيراً بالسعادة والنشاط والطاقة، وتجعله في حالة يقظة وتأهّب تدفعه إلى الجنوح نحو العنف وفعل كلّ شيء، وأي شيء. ثم فجأة يبدأ مفعولها على الجهاز العصبي المركزي بالظهور، فتظهر أعراض الهذيان ونوبات الهوس، ويفقد المتعاطي السيطرة على أعصابه، والقدرة على التحكّم بحركة جسده الذي غالباً ما يكون في حالة تراقص، مع ارتخاء في الفم وسيلان اللعاب، وهي الحالة التي ظهر فيها الشابان في الفيديو المتداول أخيراً.

وفي هذا السياق يؤكد برجي ومدير جمعية “جاد” جوزيف حواط أنّ “تعاطي الكوكتيل أخطر من تناول نوع مخدر واحد”. وفي غياب إحصاءات دقيقة، يؤكد القيّمون على مستشفى “الشفاء” وجمعية “جاد” الارتفاع المطّرد لنسب المدمنين، بعد الانهيار الاقتصادي وجائحة “كورونا“، ويشير حواط إلى أنّ النسب تضاعفت أربع مرات، فيما يحذّر برجي من أن “الإدمان بات يطاول كل الشرائح الاجتماعية والأعمار، دون استثناء الأطفال في المدارس. هناك أطفال في سن الـ 14 يصلون الى المستشفى بعد تناولهم جرعة زائدة”.

الى ذلك تؤكد مصادر أمنية أن التجار يساهمون في ترسيخ هذه الحلقة الجهنمية عبر تحويل المدمنين من الطبقات الفقيرة الى مروّجين، يحصل الواحد منهم على “حصته” من المواد المخدرة مقابل كل عملية توصيل الى الزبائن. كما يعمد بعضهم إلى بيع حبة “الكبتاغون”، مثلاً، بأقل من كلفتها، إذ يتراوح سعرها، بحسب حواط، بين 25 ألف ليرة و30 ألفاً، فيما يصل سعرها في دول الخليج إلى 15 دولاراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى