أخبار عربية وإقليمية

مقتل 73 فلسطينيا وإصابة 99 في الساعات الـ24 الماضية في غزة


<p class="rteright">فلسطينيون يعاينون موقع غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)</p>

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان اليوم الاثنين إن 73 فلسطينياً قُتلوا و99 أصيبوا في ضربات إسرائيلية على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت ما لا يقل عن 10 مقاتلين فلسطينيين في جنوب القطاع وقصفت مخبأً للأسلحة واكتشفت فتحة نفق خلال عمليات في المناطق الوسطى من القطاع الذي تسيطر عليه حركة “حماس”.
وأضاف بيان يلخص العمليات العسكرية التي جرت خلال الليل أن القوات الإسرائيلية هاجمت المقاتلين في خان يونس حيث نفذت القوات ضربات على 30 “هدفاً إرهابياً كبيراً”.
ونقلت وول ستريت جورنال عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين، قوله “لن نتخلى عن أهدافنا المتمثلة في تدمير حماس وتحرير الرهائن”.

الشهر الرابع

ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” شهرها الرابع الأحد من دون أي مؤشرات إلى تراجع حدتها مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية قاتلة على قطاع غزة، فيما يسعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لتجنب اتساع رقعة النزاع إلى جبهات أخرى.

وشن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية عدة طوال ليل السبت – الأحد، من بينها ست في الأقل في رفح جنوب القطاع عند الحدود مع مصر. وأسفرت هذه الضربات الليلية عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصاً على ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ”حماس” الأحد.

وفجر الأحد تحدث شهود عن غارات جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة التي أصبحت مركز الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و”حماس”.

وفي الضفة الغربية قُتل ثمانية فلسطينيين الأحد بينهم سبعة في قصف من طائرة مسيرة على جنين خلال عملية للقوات الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شرطية جراء تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية الأحد إن عناصر من الشرطة كانوا يردون على عملية دهس بسيارة عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية أطلقوا النار على طفلة فلسطينية تبلغ الثالثة، أكد مسعفون مقتلها في وقت لاحق.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون الأحد إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل 22835 فلسطينياً في غزة حتى الآن، وأضافوا أن 111 فلسطينياً في الأقل قُتلوا وأصيب 250 آخرون في الساعات الـ24 المنصرمة.

جولة بلينكن 

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارات في الشرق الأوسط الأحد حذر خلالها من أن الصراع في غزة قد ينتشر في أنحاء المنطقة إذا لم يتم بذل جهود سلام منسقة.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد مواصلة الحرب حتى القضاء على حركة “حماس”.

وسعى بلينكن في مستهل جولة تستغرق خمسة أيام في المنطقة إلى طمأنة القادة العرب بأن واشنطن تعارض التشريد القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.

وقال خلال مؤتمر صحفي في الدوحة “هذه لحظة تشهد توتراً شديداً في المنطقة. وهذا صراع قد ينتشر بسهولة ويسبب مزيداً من انعدام الأمن والمعاناة”. 

وزار بلينكن الأردن وقطر الأحد قبل أن يتوجه إلى الإمارات لإجراء محادثات اليوم الإثنين. وسيزور أيضاً خلال جولته السعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر.

وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن العاهل الأردني الملك عبدالله حث بلينكن على استغلال التأثير الأميركي في إسرائيل للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، محذراً من “التداعيات الكارثية” لاستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية.

شعبية نتنياهو

وعلى رغم القلق العالمي إزاء إراقة الدماء والدمار في غزة والضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، فلا يزال الرأي العام في إسرائيل مؤيداً بقوة للعملية التي تقول إنها تستهدف القضاء على حركة “حماس” التي تحكم غزة.

ومع ذلك فإن هناك انخفاضاً كبيراً في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتعهد نتنياهو مواصلة العمل الانتقامي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأحد “يجب ألا تتوقف الحرب قبل أن نحقق جميع الأهداف، القضاء على حماس، واستعادة جميع رهائننا وضمان أن قطاع غزة لم يعد يشكل تهديداً لإسرائيل… أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا على حد سواء”.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الحركة. 

وبالنسبة إلى الإسرائيليين فإن اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل وما تبعه من روايات عن فظائع ترك شعوراً بأن بقاءها على المحك.

رفض التشريد القسري للفلسطينيين

وقال بلينكن بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الولايات المتحدة ترفض التشريد القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة.

وأضاف “يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك. ولا يمكن… الضغط عليهم لمغادرة غزة”.

وناقش بلينكن والمسؤولون القطريون أيضاً الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الذين يعتقد بأن “حماس” لا تزال تحتجزهم لديها في غزة بعد انهيار اتفاق سابق توسطت فيه قطر.

وقال رئيس الوزراء القطري إن مقتل أحد قادة “حماس” في غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية في بيروت الأسبوع الماضي أثر في قدرة الدوحة على التوسط بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيستغل هذه الزيارات للضغط على الدول المترددة في المنطقة حتى تستعد للاضطلاع بدور في إعادة الإعمار والحكم والأمن في غزة، بعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على “حماس”، إذا حققته.

وقال بلينكن للصحافيين “شركاؤنا على استعداد لإجراء هذه المحادثات المضنية واتخاذ قرارات صعبة”، مضيفاً أنه يعتزم الضغط على القادة الإسرائيليين لبذل مزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية.

من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس أمس إسرائيل إلى ضبط النفس في الحرب التي تشنها في قطاع غزة، معتبرة أن من الضروري حصول “إدارة أقل حدة للعمليات”.

وقالت الوزيرة لصحافيين في ختام محادثات مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الدولة العبرية إسحق هرتسوغ “لا يمكن أن تستمر معاناة هذا العدد الكبير من الأشخاص. نحتاج إلى إدارة أقل حدة للعمليات”.

subtitle: 
نتنياهو يتعهد مواصلة الحرب وبلينكن يؤكد معارضة "التشريد القسري" للفلسطينيين من القطاع أو الضفة
publication date: 
الاثنين, يناير 8, 2024 – 02:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى