أخبار عربية وإقليمية

الحرب مستبعدة… لكننا جاهزون!


بين سوريا الى العراق وصولاً حتى الى باكستان، توزعت الضربات الايرانية في الساعات الاخيرة، لتضيف الى المسلسل الدامي في المنطقة حلقات جديدة، في موازاة الاستهداف الاميركي والبريطاني لليمن، لكن من دون ان يعني ذلك حتمية تحول الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الى حرب اقليمية شاملة، وهو ما جزمه امس عبر ال او.تي.في. السفير الايراني مجتبى اماني، الذي رأى ان خيار الحرب الكبرى مستبعد جدا، لكننا جاهزون لها، كما قال، قبل ان يعتبر ان ما يجري اليوم يدل الى أن اسرائيل غير قادرة على استكمال الحرب التي لن تستمرّ طويلاً. السفير الايراني الذي لفت الى ان الضربات الايرانية في سوريا والعراق وباكستان غير مرتبطة بحرب غزة بل بتهديد أمن إيران، جزم بأن اليد التي ستمتد على الأمن الايراني سوف تقطع.

وفي غضون ذلك، تبدو الحركة السياسية المحلية تفصيلا صغيرا في المشهد الكبير، في وقت عاد الحديث في الكواليس عن عودة جان ايف لودريان، على وقع مساعي آموس هوكستين.
وفي اطار التفاصيل المحلية الصغيرة، انشغل سمير جعجع اليوم، حيث وجد في الصورة الاقليمية الملبدة فرصة جديدة، لا للتفاهم الوطني والمسيحي، بل لتكرار اطلاق النار على التيار الوطني الحر، من بوابة الحكومة.
فرئيس القوات قال في بيان: إنّ القوى السياسيّة المكوّنة لهذه الحكومة، وتحديدا محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ وبعض المستقلّين، وبغضّ النظر عن خنفشرياتهم الداخليّة وخلافاتهم المصلحيّة، على حد تعبير جعجع، يتحمّلون جميعُهم مسؤوليّة ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان، في حال استمرّت حكومة تصريف الأعمال في عدم تحمّل مسؤوليّاتها من خلال تبنّيها لموقف محور الممانعة لجهة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط.
بيان جعجع، استدعى على الفور رداً حاسماً من التيار، الذي ردَّ عبر حسابه الرسمي على اكس، قائلاً: إنّ الحقد أعمى السيّد سمير جعجع لدرجة أنه لا يستطيع أن يرى أن التيار غير مشارك إطلاقاً في أعمال الحكومة، لا بل هو المعارض الوحيد بين كل القوى السياسية لكل أفعالها غير الميثاقية وغير الدستورية واللا الشرعية واللاقانونية، فيما رئيس القوات يغطّي علناً جلساتِها غير المقبولة وقراراتِها ومراسيمَها غير المسموحة. وختم التيار ردَّه بعبارة: قليلاً من الحكمة يا حكيم!

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى