أخبار عربية وإقليمية

الحركة الاستطلاعية التي قام بها سفراء الخماسية عنوانها الأساسي تمنيات تقليدية (الجمهورية)


أفادت معلومات موثوقة لصحيفة «الجمهورية»، فإنّ «التقييم الذي خلص إليه مطلعون على تفاصيل حراك «الخماسية» لا يبعث على التفاؤل، ويزرع شكوكاً حول تمكّن اللجنة بخرق في الجدار الرئاسي، حيث انّ الحركة الاستطلاعية التي قام بها سفراء دولها في بيروت أخيراً، عنوانها الأساسي تمنيات تقليدية بحسم الملف الرئاسي، مقرونةً برغبات مكرّرة بتجاوب السياسيين في لبنان مع مصلحة بلدهم، واما في جوهرها فلم تعكس امتلاك «الخماسية» أيّ فكرة حل، او أيّ طرح من عندياتها يمكن أن يُبنى عليه لتحريك الملف الرئاسي الى الأمام».

واذا كان سفراء اللجنة، وكما نُقل عنهم، قد أكّدوا على الموقف الواحد لأطراف «الخماسية» من الملف الرئاسي، والـ«لا فيتو» على أيّ مرشّح، وانّ الحل الرئاسي البديهي هو بيد اللبنانيين والتوافق في ما بينهم على رئيس للجمهورية، فإنّ مصادر موثوقة كشفت لـ«الجمهورية» ما يُقال داخل الغرف المغلقة، مشيرة الى انّ حراك اللجنة المتجدّد، ينطلق من قراءة للواقع الرئاسي ومواقف الاطراف منه، ومجريات الجلسات الانتخابية الفاشلة التي عقدها مجلس النواب، وبالتالي فإنّ التوافق الذي تدعو اليه اللجنة «الخماسية»، لا يعني الدخول في حوار واسع للتوافق على سلّة مفتوحة للمرشحين، وخصوصاً انّ ثمّة دعوات سابقة الى هذا الامر كان مصيرها الفشل، بل أنّ جوهر الدعوة الجديدة، هو التوافق على خيارات رئاسية جديدة خارج الأسماء المتداولة، والتي لم يتمكن اي منها من الحصول على اكثرية الفوز في الجلسات الانتخابية، وهو ما سبق للوسيط الفرنسي جان إيف لودريان أن طرحه في زياراته السابقة، من دون أن يوفّق في تسويقه».

ورداً على سؤال، لم ينفِ مرجع مسؤول أو يؤكّد ما يُقال في موازاة حراك «الخماسية»، إلّا أنّه قال لـ«الجمهورية»: «اثبتت التجربة في كل الملفات الداخلية، وعلى وجه التحديد الملف الرئاسي، استحالة ان تتمكن المكونات السياسية من صياغة حل صُنع في لبنان. وأنا على يقين بأّن أي جهد خارجي، مهما كان شكله او مستواه، لن يتمكن من تغيير شيء في لبنان ما لم يغيّر اللبنانيون ما في انفسهم، وطالما انّ إرادة التعطيل مستوطنة في نفوس البعض، فلا أمل يُرجى من أي حراك».

واكّد المرجع عينه انّه مع انعدام سبل الحل الداخلي، فإنّ صناعة هذا الحل لا يمكن أن تأتي الاّ بناءً على قوة دفع خارجية تفرض ذلك. ومن هنا فإنّ العامل المساعد على إنجاح مهمّة «اللجنة الخماسية»، هو بأن تقدّم طرحاً نوعياً يحقق ما ترمي اليه اللجنة، مستولداً من قراءة جدّية وواقعية للواقع اللبناني، وما احاط الملف الرئاسي منذ بداية ازمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، ودون ذلك نبقى مطرحنا.

اضاف: «سفراء الخماسية اكّدوا انّ لودريان سيحضر الى لبنان، بعد «اجتماع الخماسية» على مستوى رفيع، في واحدة من الدول الأعضاء فيها، لا نعرف ماذا ستبحث اللجنة، ولا ما سيأتي به لودريان. ولكن إن حضر للاستطلاع وحصر مهمّته في البحث في «الخيار الثالث»، فهذا يعني انّه يضرب مهمّته ويحكم عليها بالفشل المسبق، حيث انّه قد سبق له أن حاول في زياراته السابقة، تسويق ما سمّاه «الخيار الثالث»، وفشل في ذلك، وغادر بيروت خالي الوفاض».

وحول زيارة لودريان قال: «حتى الآن لا موعد محدداً لهذه الزيارة، بل لست متيقناً إن كانت ستحصل او لن تحصل. ولكن في أي حال، ما نأمله هو أن تكون هذه الزيارة – إنْ تقرّرت فعلاً – معززة بطروحات نوعية وافكار «دسمة» تساعد فعلاً في فكفكة الشيفرة الرئاسية، لا أن تكون زيارة تستنسخ سابقاتها، وتعاود الدوران في دوامة الاستطلاع وجوجلة المواقف والآراء التي لم تصل الى اي نتيجة. أعتقد انّه ما لم تتوفر تلك الطروحات النوعية، فعلى الأرجح أن يُصرف النظر عنها».

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى