أوكرانيا: القوات الروسية تستخدم خدمات "ستارلينك" في مناطق سيطرتها


<p class="rteright">عناصر من قسم إزالة الألغام التابع لخدمات الطوارئ الأوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية (رويترز)</p>
أعلنت أوكرانيا أنها دمرت القسم الأكبر من طائرات هجومية بدون طيار أطلقتها روسيا ليل السبت الأحد ويبلغ عددها 45، من دون الإبلاغ عن أضرار تذكر صباح الأحد.
جاء هذا غداة إعلان مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال السبت في ضربات ليلية روسية بمسيرات استهدفت محطة وقود في مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية على تلغرام “خلال الليل أطلق المحتلون 45 طائرة هجومية بدون طيار (…) ونتيجة للعمل القتالي، تم تدمير 40 طائرة بدون طيار للعدو”.
وأعلن حاكم منطقة دنيبرو جنوب البلاد سيرغي ليساك أن رجلاً (39 سنة) اصيب بجروح طفيفة نتيجة الشظايا المتساقطة. وذكرت السلطات في العاصمة كييف ومنطقة تشيركاسي بوسط البلاد أنه لم يبلغ عن اضرار حتى الآن.
لكن حاكم منطقة خاركيف (شرق) اوليغ سينيغوبوف أورد أن قنابل يتم التحكم فيها من الجو استهدفت قرية فوديان في المنطقة واسفرت عن مقتل امرأة (56 سنة).
وفي اليوم السابق، شهدت منطقته مقتل سبعة أشخاص بعد أن استهدف هجوم بطائرة مسيّرة روسية محطة وقود، ما أدى إلى تسرب البنزين المشتعل منها إلى شارع مجاور. كما تعرض ميناء أوديسا على البحر الأسود للقصف وكذلك منشآت صناعية بالقرب من الحدود مع مولدوفا.
وقالت الشرطة على الجانب المولدوفي من الحدود إنها عثرت على شظايا لطائرة مسيرة خارج بلدة إيتوليا يُعتقد أنها إيرانية الصنع من طراز “شاهد”.
وقالت رئيسة مولدافيا المؤيدة لأوروبا مايا ساندو على منصة إكس إن “الحرب الروسية على أوكرانيا تقترب من وطننا مولدافيا (…) مجدداً. والعثور على حطام طائرة شاهد في جنوب مولدافيا اليوم هو بمثابة تذكير صارخ آخر بالواقع المرير الذي نواجهه”.
وأضافت “الهجوم الروسي يعرّض القارة بأكملها للخطر. يجب أن يستمر الدعم لأوكرانيا”.
أوكرانيا: القوات الروسية تستخدم خدمات “ستارلينك”
قالت إدارة المخابرات العسكرية الأوكرانية أمس الأحد إن القوات الروسية تستخدم خدمة “ستارلينك” للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، التي تقدمها شركة “سبيس إكس” التابعة لإيلون ماسك، في مناطق تسيطر عليها في أوكرانيا.
وأرسلت “سبيس إكس” محطات “ستارلينك” بسرعة لمساعدة أوكرانيا بعد الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022 وهي مهمة للتواصل في ساحة القتال في كييف.
وتقول الشركة إنها لا تتعامل مع الحكومة الروسية أو الجيش الروسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولعبت شبكة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية دوراً حاسماً حتى الآن في الحفاظ على الاتصالات العسكرية الأوكرانية. ويقول مدونون عسكريون أوكرانيون إن روسيا اشترت محطات “ستارلينك” من خلال دول ثالثة.
ونقلت المديرية الرئيسية للمخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية عن المتحدث أندريه يوسوف قوله “سُجلت حالات” لاستخدام القوات الروسية لهذه الأجهزة، و”بدا وكأنها تستخدمها بشكل منتظم”.
وقالت المديرية في بيان إن وحدات عسكرية تستخدم هذه الخدمة مثل لواء الهجوم الجوي الروسي 83 الذي يقاتل قرب مدينتي كليششيفكا وأندرييفكا المحاصرتين في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
وهذه التصريحات هي أول بيان رسمي لأوكرانيا بخصوص استخدام روسيا المزعوم لـ “ستارلينك”.
وفي منشور على منصة إكس الأحد، قال ماسك “على حد علمنا، لم تبع (سبيس إكس أي محطات تابعة) لستارلينك إلى روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.
وأضاف ماسك في المنشور “يزعم عدد من التقارير الإخبارية الكاذبة أن سبيس إكس تبيع محطات ستارلينك لروسيا… هذا غير صحيح تماماً”.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق حتى الآن.
وقال مصدران بالحكومة الأوكرانية لـ “رويترز” قبل أيام إنه تم رصد استخدام روسي لخدمة “ستارلينك” في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو. وذكر أحدهما أنهم كانوا يحاولون الحصول على بيانات حول نطاق هذا الاستخدام.
وقالت المديرية الرئيسية للمخابرات إنها راقبت محادثة بين جنديين عن إنشاء محطات “ستارلينك” ونشرت المقطع الصوتي على تطبيق تلغرام كدليل.
وقالت “ستارلينك” في الثامن من فبراير إن محطاتها غير نشطة في روسيا، وإن شركة “سبيس إكس” لم تبع الخدمة أو تسوّق لها مطلقاً في روسيا كما لم تشحن معدات إلى مواقع في روسيا.
وكتبت على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “إذا حصلت سبيس إكس على معلومات بأن محطة ستارلينك تستخدمها جهة خاضعة لعقوبات أو غير مصرح لها، فإننا نحقق في الادعاء ونتخذ إجراءات لإلغاء تنشيط المحطة إذا تأكد الأمر”.
حزمة مساعدات لأوكرانيا
خطا مجلس الشيوخ الأميركي الأحد خطوة أساسية نحو تبني حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار لحساب أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، عالقة في الكونغرس منذ أشهر.
ونالت الحزمة في تصويت إجرائي 67 صوتاً، في مؤشر يدل على توفر الأصوات اللازمة لمصادقة لاحقة على هذه الحزمة التي ستواجه مع ذلك معارضة شديدة في مجلس النواب حيث الغالبية بيد الجمهوريين.
وتضمّ هذه الحزمة تمويل حرب إسرائيل ضد “حماس” (نحو 14 مليار دولار) ومساعدات لتايوان حليفة واشنطن، فيما ستساعد حصة الأسد (60 مليار دولار) أوكرانيا على تعويض إمدادات الذخيرة المستنفدة والأسلحة وغيرها من الحاجات الحيوية مع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا عامها الثالث.
وقبل التصويت حذّر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من أن “أوكرانيا تعاني نقصاً خطيراً في الاحتياطيات. إذا لم ترسل الولايات المتحدة مساعدات إلى أوكرانيا بموجب مشروع قانون الأمن القومي هذا، فإن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لديه كل الفرص للنجاح”.
وبعد عامين على بدء الهجوم الروسي، لم يتمكن مشرعو الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا، من التوصل لاتفاق يتيح إقرار حزمة المساعدات الجديدة.
والديمقراطيون بغالبيتهم الساحقة يؤيدون إقرار الحزمة التي ينقسم حولها الجمهوريون بين داعمين لمواصلة دعم أوكرانيا ومعارضين للخطوة، لا سيما أولئك المناصرين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com