أخبار عربية وإقليمية

أزمة بين "فتح" و"حماس" بسبب الحكومة الفلسطينية الجديدة


<p class="rteright">العلم الفلسطيني ومن خلفه مقرات الرئاسة في رام الله (اندبندنت عربية)</p>

نددت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى مساء الجمعة بتعيين الرئيس محمود عباس مقرباً منه رئيساً للوزراء، في موقف ردت عليه حركة “فتح” باتهام غريمتها بـ”التسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة” عبر “مغامرة” هجومها على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

والخميس، عين رئيس السلطة الفلسطينية الخبير الاقتصادي المقرب منه محمد مصطفى رئيساً جديداً للوزراء، في مسعى لتعزيز قيادته واستعادة مصداقيتها.

وغداة تعيين مصطفي، قالت “حماس” في بيان إن “تعيين حكومة بدون توافق وطني هو خطوة فارغة بالتأكيد من المضمون وتعمق الانقسام” بين الفلسطينيين.

ووقعت البيان أيضاً حركة “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وهما منظمتان تصنفهما إسرائيل “إرهابيتين”.

ولفت البيان إلى أن تعيين رئيس جديد للوزراء يثبت “عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته”.

نكبة جديدة

لكن رد “فتح” لم يتأخر، إذ سارعت الحركة التي يتزعمها عباس إلى إصدار بيان اتهم “حماس” بالتسبب بـ”نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948″.

 

وقالت “فتح” في بيانها إن “من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.

وأضاف البيان أن “حماس” هي “المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني”، متهماً الحركة بأنها “تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات ولا هدف لها سوى أن تتلقى قياداتها ضمانات لأمنها الشخصي”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

“مغامرة” السابع من أكتوبر

وفي بيانها استهجنت “فتح” “حديث (حماس) عن التفرد والانقسام”، متسائلة عما إذا كانت “حماس” قد شاورت أحداً “عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟”.

كما اتهمت “فتح” في بيانها “حماس” بالسعي إلى إبرام اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية”.

انقسام فلسطيني

والقيادة الفلسطينية منقسمة منذ المواجهات المسلحة التي دارت بين حركتي “فتح” و”حماس” في قطاع غزة في يونيو (حزيران) 2007 والتي أطاحت بنتيجتها “حماس” بسلطة عباس من القطاع.

وتعمق الانقسام مذاك بين سلطة فلسطينية برئاسة محمود عباس محدودة الصلاحيات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، و”حماس” التي تمسك بالسلطة في قطاع غزة الذي دمرته الحرب الدائرة حالياً بينها وبين إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة وجه فلسطينيون كثر انتقادات لعباس البالغ 88 سنة والذي انتخب في العام 2005، لـ”عجزه” في مواجهة الضربات الإسرائيلية.

وفي رسالة قبول التكليف قال مصطفى إنه “مدرك خطورة هذه المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية” وشدد على التمسك بموقف القيادة ومفاده أن “لا دولة من دون غزة، ولا دولة في غزة بعيداً عن الضفة والقدس”.

ويسود الغموض الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب، نظراً لمحدودية نفوذها ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تصور لدولة فلسطينية مستقبلية.

subtitle: 
"فتح" وصفت هجوم السابع من أكتوبر بـ "مغامرة قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من عام 1948"
publication date: 
السبت, مارس 16, 2024 – 04:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى