أخبار عربية وإقليمية

بلينكن عشية زيارته السعودية يأمل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة


<p class="rteright">بلينكن: "مئة في المئة" من سكان غزة يعانون "مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد" (أ ب)</p>

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط لها أهداف عدة منها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” وتأمين إطلاق الرهائن، وأضاف في مؤتمر صحافي من مانيلا أن الزيارة ستهدف إلى “مناقشة الأساس السليم لسلام إقليمي دائم”. ولفت الوزير الأميركي إلى أن “مئة في المئة” من سكان غزة يعانون “مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

بلينكن سيزور السعودية ومصر

وأعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن سيزور السعودية ومصر، هذا الأسبوع، لبحث الجهود المبذولة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وقال ماثيو ميلر من الفيليبين التي يزورها بلينكن، إن وزير الخارجية الأميركي سيجري محادثات مع القادة السعوديين في جدة، الأربعاء، قبل أن ينتقل إلى القاهرة، الخميس، للقاء المسؤولين المصريين.

وأكد ميلر، في بيان، أن بلينكن “سيناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف لإطلاق النار يضمن إطلاق جميع الرهائن المتبقين، وتكثيف الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتنسيق في شأن التخطيط لمرحلة ما بعد النزاع في غزة بما في ذلك ضمان عدم قدرة (حماس) على الحكم أو تكرار هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023”.

وسيناقش بلينكن أيضاً “مساراً سياسياً للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلاً لسلام وأمن دائمين في المنطقة”، وفق البيان.

وسيثير بلينكن أيضاً القضية الحتمية المتمثلة في وضع حد لهجمات الحوثيين في اليمن على سفن تجارية، لاستعادة الاستقرار والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب ميلر.

مخاوف

في هذا الوقت، وفيما أعلنت الولايات المتحدة أن وفداً إسرائيلياً سيزور واشنطن لمناقشة مخاوف بايدن في شأن رفح و”فوضى” غزة، قال مسؤول في حركة “حماس” مساء أمس الإثنين إنه لم يتم تسجيل “أي تقدم” في المحادثات الجارية عبر الوسطاء سعياً للتوصل إلى اتفاق لإعلان هدنة وتبادل الرهائن والسجناء بين الحركة وإسرائيل.

وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر، ونحن بانتظار رد” إسرائيل على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة مع الوسطاء، مضيفاً “حتى الآن لا يوجد أي تقدم ولا يوجد أي اختراق”. وأضاف أن “الكرة (الآن) في ملعب نتنياهو لنرى هل سيماطل ويعطل التوصل لاتفاق كما في كل جولة، أم أنه سيغير باتجاه التوصل لاتفاق”. وأكد أن “(حماس) جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل”.

 

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين إن أميركا وإسرائيل ستجريان محادثات شاملة تتعلق بسبل المضي قدماً في غزة حيث تشتد أزمة إنسانية بعد ستة أشهر من القتال.

وأضاف سوليفان أن الاجتماع قد يعقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنه لن تنفذ أي عملية في رفح قبل المحادثات.

مقترح “حماس”

وقدمت “حماس” الأسبوع الماضي مقترحاً للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين ويفضي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.

وينص على مرحلة أولى تتضمن هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين بينهم للمرة الأولى مجندات.

 

في مقابل ذلك “تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي”، وعن 30 إلى 50 معتقلاً فلسطينياً مقابل كل جندي أو جندية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك، تشمل المرحلة الأولى “الانسحاب العسكري من جميع المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً”.

وفي المرحلة الثانية تفرج الحركة عن جميع المحتجزين لديها في مقابل “عدد يتم الاتفاق في شأنه من الأسرى الفلسطينيين”. وتطالب تالياً “بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر”، على أن “تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق”.

ووصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مطالب “حماس” بأنها “غير واقعية”، لكنه أوفد رئيس الموساد إلى قطر للقاء الوسطاء القطريين والمصريين.

 

البرلمان الكندي

وسط هذه الأجواء، دفعت خلافات في اللحظات الأخيرة المشرعين الكنديين إلى تأجيل تصويت على قرار غير ملزم يدعم إقامة دولة فلسطينية في إجراء قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم.

وكانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد الذي يساعد الليبراليين بزعامة جاستن ترودو في البقاء بالسلطة قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما تعده إخفاقاً في اتخاذ إجراءات كافية لحماية السكان المدنيين في غزة.

ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى “الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين”، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع.

وبعد مفاوضات خلف الكواليس بين حزب الديمقراطيين الجدد والليبراليين جرى استبعاد هذه الصياغة واستبدال صياغة أخرى بها تدعو المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، لكن المشرعين الليبراليين والمعارضين بمجلس العموم اشتكوا من عدم علمهم بالصياغة الجديدة وطالبوا بإتاحة الفرصة لمناقشتها. وجرى تعليق التصويت ولم يتضح بعد موعد استئنافه. كما طالب المقترح الأصلي بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات نقل الأسلحة غير القانونية إلى حركة “حماس”، كما يدعو الحركة الفلسطينية إلى إطلاق جميع الرهائن.

وتوجد دلائل واضحة على وجود انقسام داخل الكتلة الليبرالية بين مؤيد ومعارض لسياسة الحكومة تجاه الصراع في غزة.

subtitle: 
"حماس": لا تقدم في مفاوضات الهدنة والكرة الآن في ملعب نتنياهو
publication date: 
الثلاثاء, مارس 19, 2024 – 04:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى