أخبار عربية وإقليمية

أكثر من 60 قتيلا بهجوم موسكو… "داعش" تبنى المسؤولية وواشنطن حذرت


<p class="rteright">الهجوم في روسيا جاء بعد أيام من فوز الرئيس فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية (أ ب)</p>

قُتِل أكثر من 60 شخصا وأصيب 115 بجروح في إطلاق نار أعقبه حريق ضخم، مساء الجمعة، في قاعة للحفلات الموسيقيّة بضواحي العاصمة الروسيّة، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليّته عن الهجوم.

وأعلنت لجنة التحقيق “جارٍ فحص جثث المتوفين. ثبُت موقتاً أن الهجوم الإرهابي خلف أكثر من 60 قتيلاً. للأسف، عدد الضحايا يمكن أن يرتفع”. وكانت أجهزة الأمن الروسية أعلنت في حصيلة سابقة مقتل 40 شخصاً من جراء هذا الهجوم.

وقال حاكم العاصمة الروسية أندريي فوروبيوف، اليوم، عبر “تيليغرام” إن الحريق الذي أعقب الهجوم “تم احتواؤه عملياً”، مضيفاً “تمكّن عمال إنقاذ من دخول القاعة”.

تقارير

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ بعدما هاجم مسلحون قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين أن بوتين تلقى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ.

من جانبه، أعلن متحدث باسم لجنة التحقيق في البلاد أنه من السابق لأوانه قول أي شيء عن مصير المهاجمين.

 

وقالت أجهزة الطوارئ إن “مجموعة من شخصين إلى خمسة أشخاص مجهولي الهوية يرتدون زياً تكتيكياً ومسلحين بأسلحة رشاشة… فتحوا النار على عناصر الأمن عند مدخل قاعة الحفلات الموسيقية” في “كروكوس سيتي هول” في كراسنوغورسك بالضواحي الشمالية الغربية للعاصمة الروسية، ثم “بدأوا بإطلاق النار على الجمهور”، وفق ما نقلت عنها وكالة إنترفاكس للأنباء.

 

ونشرت قناتا “بازا” و”ماش”، المعروفتان بقربهما من الشرطة، على تطبيق “تيليغرام” مقاطع فيديو تظهر مسلحَين على الأقل يتقدمان في القاعة، وأخرى تظهر جثثاً ومجموعات من الأشخاص يندفعون نحو المخرج.

ووفق صحافي من وكالة أنباء “ريا نوفوستي” العامة، اقتحم أفراد يرتدون ملابس مموهة قاعة الحفل قبل أن يفتحوا النار ويلقوا “قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، ما تسبب في نشوب حريق”.

وقال “ارتمى الأشخاص الموجودون في القاعة أرضاً للاحتماء من إطلاق النار لمدة 15 إلى 20 دقيقة، وبعد ذلك بدأوا بالزحف للخروج. وتمكن كثيرون من الخروج”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب وزارة الطوارئ الروسية، تمكن عناصر الدفاع المدني في بادئ الأمر من إجلاء نحو مئة شخص كانوا في الطبقة السفلية من القاعة خلال حفل موسيقي لفرقة الروك الروسية “بيكنيك”.

ثم جرت متابعة العمليات “لإنقاذ أشخاص من سطح المبنى باستخدام معدات الرفع”، وفق المصدر نفسه.

وقال الأمن الروسي إنه “يبحث” عن المهاجمين، لكنه لم يحدد ما إذا كان أي مشتبه بهم لا يزالون في المبنى عند الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش. وفُتح تحقيق في “عمل إرهابي”.

 

معلومات تؤكد مسؤولية “داعش”

وأعلن تنظيم “داعش” في بيان أصدره مساء الجمعة مسؤوليته عن الهجوم. وقال التنظيم على تطبيق تلغرام إن مسلحيه “هاجموا تجمعاً كبيراً (…) في محيط العاصمة الروسية موسكو”، مشيراً إلى أنهم “عادوا بعد ذلك إلى قاعدتهم”.

وقال مسؤول أميركي أمس الجمعة إن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد ما أعلنه تنظيم “داعش” عن مسؤوليته عن واقعة إطلاق النار التي شهدها حفل موسيقي قرب موسكو.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة حذرت روسيا في الأسابيع القليلة الماضية من احتمال وقوع هجوم على أراضيها.

واشنطن حذرت موسكو

وأعلن البيت الأبيض بعد ساعات على الهجوم أن الولايات المتحدة حذرت في مارس (آذار) روسيا من هجوم إرهابي مُحتمل ضد “تجمعات كبيرة” في موسكو.

وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، “في وقت سابق هذا الشهر، كانت لدى الإدارة الأميركية معلومات بشأن مخطط هجوم إرهابي في موسكو يُحتمل أن يستهدف تجمعات كبيرة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، وقد تشاركت واشنطن هذه المعلومات مع السلطات الروسية”.

وقدم البيت الأبيض تعازيه، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها”. وأضاف كيربي “ليس هناك مؤشر حتى الآن إلى أن أوكرانيا، أو أوكرانيين ضالعون في إطلاق النار”.

 

ولم تتهم روسيا أي جهة على الفور.

ونفت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم. كما نفت وحدة من المقاتلين الموالين لكييف الذين كانوا قد نفذوا في الآونة الأخيرة عمليات توغل مسلحة داخل الأراضي الروسية أي مسؤولية لها. واتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الكرملين وأجهزته الخاصة بتدبير الهجوم لإلقاء اللوم على أوكرانيا وتبرير “تصعيد” الحرب.

وأكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف أن موسكو ستقضي على القادة الأوكرانيين إذا تبين تورطهم في هذا الهجوم.

ونددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة بهذا “الاعتداء الإرهابي الدامي” و”الجريمة الفظيعة”.

وكانت السلطات الروسية أعلنت في 3 مارس (آذار) أنها قضت على ستة مقاتلين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم “داعش” في عملية نفذتها في إنغوشيا (جنوب)، وهي جمهورية صغيرة في القوقاز ذات أغلبية مسلمة.

ردود فعل

وأكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن بلاده التي تواجه هجوماً عسكرياً روسياً منذ عامين، “ليست لها أي علاقة” بالهجوم.

وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن “الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازاً مخططاً ومتعمداً من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر (فلاديمير) بوتين”، معتبرة أن هدفه تبرير ضربات أكثر قسوة ضد أوكرانيا وتعبئة الروس.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بأشد العبارات الهجوم الإرهابي” في موسكو، وفق ما أورد المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.

وقدم البيت الأبيض تعازيه، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع”.

كما دان الرئيس إيمانويل ماكرون “بشدة الهجوم الإرهابي الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه”، وقال قصر الإليزيه إنه “يتابع الوضع من كثب”.

صدمة

وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، في بيان، إن “فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة”، معربة عن “تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا”.

وأعربت الخارجية الإسبانية عن “صدمتها” إزاء الهجوم، مؤكدة أنها “تدين أي شكل من أشكال العنف”.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير الواردة عن هجوم إرهابي في كروكوس سيتي هول في موسكو. يدين الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات على المدنيين”.

وقالت الخارجية السعودية عبر منصة “إكس” إنها “تدين وتستنكر بشدة الهجوم”.

وأعربت الخارجية الإماراتية، في بيان، عن “استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية”.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية “إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم”.

ودان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشدّة “الهجوم الإرهابي الشنيع”، وقال “الهند تتضامن مع حكومة الاتحاد الروسي وشعبه في وقت الحداد هذا”.

وقالت الخارجيّة المكسيكية عبر منصة “إكس” “نأسف للخسارة المؤسفة في الأرواح البشريّة ونرفض أي عمل من أعمال العنف ضد المدنيين”.

وأعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن دعمه الرئيس فلاديمير بوتين رافضاً “بشكل قاطع أي عمل من أعمال العنف”.

وقالت وزارة الخارجيّة اليابانية، في بيان، إن طوكيو “تدين بشدة هذا الهجوم ضد المدنيين” في روسيا.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة “إكس” “نشعر بالحزن بسبب الأحداث المأسوية في موسكو. ونفكر بمشاعر عائلات الضحايا وجميع المتضررين”.

subtitle: 
بوتين يتلقى تقارير الأجهزة الأمنية ومتحدث باسم لجنة التحقيق: من السابق لأوانه التحدث عن مصير المنفذين
publication date: 
السبت, مارس 23, 2024 – 05:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى