أخبار عربية وإقليمية

مقتل قائدين وعناصر بـ"الحرس الثوري" بضربة إسرائيلية للقنصلية الإيرانية بدمشق


<p class="rteright">لقطة للموقع المستهدف بالقصف الإسرائيلي قرب السفارة الإيرانية في دمشق (أ ف ب)</p>

أعلن “الحرس الثوري” الايراني الإثنين أن سبعة من عناصره بينهم ضابطان كبيران قُتلوا في الضربة الاسرائيلية التي استهدفت قنصلية طهران في دمشق. وأصدر “الحرس الثوري” بياناً ضمّنه تنديداً شديداً بالهجوم، مؤكداً أن بين القتلى العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي.

وإضافة إلى زاهدي ورحيمي، أعلن “الحرس الثوري” مقتل حسين أمان اللهي، والسيد مهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة قتلى الضربة الإسرائيلية ارتفعت إلى 11 قتيلاً.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن “عدد القتلى في الهجوم الإسرائيلي على ملحق السفارة الإيرانية ارتفع إلى 11 قتيلاً هم ثمانية إيرانيين وسوريان ولبناني واحد، جميعهم مقاتلون وليس بينهم أي مدني”.

وأفاد المرصد في وقت سابق عن “سقوط ثمانية قتلى في ضربات إسرائيلية قرب مقر السفارة الإيرانية في دمشق”.

وكان موقع “أس أن أن” الإخباري الإيراني أفاد في وقت سابق الإثنين بأن إسرائيل استهدفت القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني في سوريا.

أما الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) فذكرت أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري اعترضت الإثنين “أهدافاً معادية” في محيط دمشق، بينما أفادت قناة العالم الإيرانية بأن مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا دُمر بالكامل.

وذكر الإعلام الايراني المحلي أن الضربة التي استهدفت العاصمة السورية الإثنين، أسفرت عن تدمير مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية الواقعة في حي المزة.

وقالت وكالة نور الإيرانية للأنباء إن حسين أكبري، سفير إيران لدى دمشق وعائلته لم يصابوا في الهجوم الإسرائيلي.

إلا أن مصدر أمني لبناني كبير قال لوكالة رويترز إن ضربة إسرائيلية في دمشق قتلت القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي. وأكدت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية خبر مقتل زاهدي.

وندد وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بشدة بالضربة الإسرائيلية، وقال في بيان نقلته وكالة سانا، “ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق” وأدى إلى مقتل “عدد من الأبرياء”، مضيفاً أن إسرائيل لن تستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا”.

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية أن المقداد تفقد مكان القصف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

​​​​​​​إيران تحتفط بحق الرد

من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان “المجتمع الدولي” إلى “رد جدي” على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق.

 

وفي اتصال مع نظيره السوري، اعتبر عبد اللهيان أن الضربة الإسرائيلية تشكل “انتهاكاً لكل الموجبات والمواثيق الدولية”، وحمّل “النظام الصهيوني تداعيات هذا العمل وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي في شكل جدي على هذه الأعمال الإجرامية”، بحسب بيان للوزارة.

كما نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله إن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات رداً على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وأضاف كنعاني إن طهران ستحدد “نوع الرد والعقاب بحق المعتدي”.

وأكد السفير الايراني في سوريا حسين أكبري أن بلاده “سترد بشكل حاسم” على القصف فيما تحدّث عن حصيلة أدنى للقتلى قائلاً إن ” خمسة أشخاص على الأقل قُتلوا في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف-35″.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة لاستهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، معبرة عن رفض السعودية القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبرر كان، وتحت أي ذريعة والذي يعد انتهاكا للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية.

كذلك نددت وزارة الخارجية الروسية بالهجوم “غير المقبول” على القنصلية الإيرانية في دمشق، محملةً الجيش الإسرائيلي مسؤولية الضربة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان “ندين بشدة هذا الهجوم غير المقبول على البعثة القنصلية الإيرانية في سوريا”، مؤكدة أن أي هجوم على مقر دبلوماسي هو أمر “غير مقبول”.

 

ودانت حركة “حماس” الضربات واعتبرتها “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتعدياً على سيادة كل من سوريا وإيران”، وتصعيداً خطيراً.

كذلك، ندد “حزب الله” بالضربات مؤكداً أنها “لن تمر بدون عقاب وانتقام”. وقال الحزب المدعوم من إيران في بيان إن زاهدي كان من “الداعمين الأوائل” من أجل تطوير وتقدم عمل ما وصفها بـ”المقاومة في لبنان”.

وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت الأحد عن إصابة مدنيين اثنين في قصف إسرائيلي على محيط دمشق، شكل حلقة في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على سوريا على مدى الأسبوع الماضي.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غارات جوية إسرائيلية أسفرت الجمعة الماضي عن مقتل عشرات العسكريين والعناصر الموالية للنظام السوري في حلب (شمال)، مما فاقم المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي.

ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، وتزايدت وتيرة الغارات بعد اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”.

subtitle: 
طهران تحتفظ بحق الرد وعبد اللهيان يحمل تل أبيب تداعيات هذا العمل
publication date: 
الاثنين, أبريل 1, 2024 – 18:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى