الديار: «تل أبيب» تهدّد بالاجتياح البري… وتلوّح بنسف اتفاقيّة الغاز مع لبنان
الديار 30.09.2024

اتجهت الانظار الى الحدود الشمالية لـ «اسرائيل»، حيث تواصل حشد قواتها بما يبدو انه استعداد لعملية اجتياح بري. وقال وزير الحرب «الإسرائيلي» السابق بيني غانتس أمس أن «بلاده قد تضطر إلى القيام بعملية اجتياح بري للبنان، في حال عدم التوصل إلى اتفاق قوي وموثوق به يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة».
يأتي ذلك بالتوازي مع تصريحات خطرة لوزير الطاقة «الإسرئيلي» إيلي كوهين، الذي قال صراحة «إننا نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح مع لبنان». وأشار إلى أن «توقيع اتفاق الغاز مع لبنان كان خطأ منذ البداية، وسوف نحرص على تصحيحه».
وقال مصدر لبناني واسع الاطلاع أن «اسرائيل تتصرف وتطلق المواقف «العنترية»، لاعتبارها ان لا رادع امام تحقيق اهدافها، وفي الوقت الذي تجمع دول العالم، اقله علنا، على وجوب وقف اطلاق النار والبدء بمسار الحل الديبلوماسي»، لافتا في حديث لـ «الديار» الى ان «تل ابيب وكعادتها تضرب كل التفاهمات الدولية عرض الحائط، ما دامت لا تحقق مصالحها العليا، لذلك نستبعد ان نكون اقتربنا من نهاية النفق الذي دخلناه». واضاف المصدر:»من غير المستبعد على الاطلاق ان يواصل العدو حفلة جنونه فيقوم باجتياح لبنان.. لكنه عندئذ سيكون وقع حقيقة في المصيدة، ومعها وعندئذ تكون المقاومة استعادت زمام المبادرة».
عمليات المقاومة
ورغم حجم الصدمة والكارثة التي ألمت بالمقاومة مع اغتيال امين عام الحزب السيد حسن نصرالله، واصلت المقاومة عملياتها وتصديها للعدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، وعلى لبنان. واعلنت امس الاحد ان مجاهديها قصفوا معسكر «أوفيك» بصلية من صواريخ فادي 1، اضافة الى تحركات لجنود العدو في مستعمرة «المنارة». كما ان مستعمرتي «ساعر» و «روش بينا» كانتا ايضاً ضمن أهداف المقاومة.
وقالت مطلعة على جو حزب الله ان «محور المقاومة يدرس خياراته بعد الصدمة الكبيرة التي تلقاها باغتيال نصرالله، ويعمل على استعادة زمام المبادرة»، مشددة على ان «حساب «اسرائيل» مقبل لا محال، وسيكون عسيرا جدا».