أخبار عربية وإقليمية

العالم يستقبل العام الجديد بحذر في ظل "أوميكرون"

<p class="rteright">احتفلت مدينة سيدني أحد الأماكن التي بدأت فيها السنة الجديدة بالألعاب النارية (رويترز)</p>

إشارتان إيجابيّتان برزتا مع الاحتفالات الباهتة في وداع عام 2021، الذي خيمت عليه جائحة “كوفيد-19”.

الأولى أتت من جنوب أفريقيا التي كانت أول من أبلغ العالم عن ظهور المتحورة “أوميكرون” سريعة الانتشار، إذ أعلنت بشكل مفاجئ أن موجة “أوميكرون” انحسرت من دون أن تسبب زيادة ضخمة في الوفيات. ورفعت حظر التجول الليلي، مما يتيح الاحتفال بالعام الجديد.

والإيجابية الثانية جاءت من أستراليا، حيث احتفلت مدينة سيدني أحد الأماكن التي بدأت فيها السنة الجديدة بكامل زينتها وأضاءت الألعاب النارية سماء الميناء فوق دار الأوبرا.

في الأثناء، غابت الاحتفالات عن كثير من المعالم الشهيرة في العالم. فقد ألغت باريس العرض السنوي فوق قوس النصر، في حين ألغت لندن عرض الألعاب النارية فوق ساعة بيغ بن.

ومن المنتظر أن تهبط الكرة الذهبية في ميدان تايمز سكوير، في نيويورك، لكن الحشود التي تتجمع هناك عادة للاحتفال بالعام الجديد سينخفض عددها إلى الربع مع مراعاة وضع الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتقديم شهادة تثبت تلقي اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″.

وفي آسيا ألغيت احتفالات العام الجديد أو جرى تقليصها. وألغت ماليزيا الاحتفال فوق برجي بتروناس في العاصمة كوالامبور.

وأوقفت كوريا الجنوبية المراسم التقليدية لقرع الأجراس في منتصف الليل للعام الثاني، وأعلنت تمديد إجراءات التباعد الاجتماعي المشددة لأسبوعين لمواجهة زيادة مستمرة في الإصابات.

وحظرت اليابان الاحتفالات في حي شيبويا الترفيهي الشهير في طوكيو، وناشد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا السكان عبر قناته الرسمية على “يوتيوب” بوضع الكمامات وخفض أعداد الضيوف في الحفلات.

وفي الصين، حيث ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في نهاية 2019، سادت حالة من التأهب الشديد إذ فرضت مدينة شيآن إجراءات إغلاق وألغت مدن أخرى احتفالات العام الجديد.

وأعلنت السلطات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عزمها إغلاق 11 طريقاً عادة ما تجتذب حشوداً كبيرة خلال الاحتفالات بالعام الجديد.

وحتى كوريا الشمالية المنغلقة على نفسها، أظهرت لقطات تلفزيونية آلاف الأشخاص يشاهدون الألعاب النارية في ميدان بالقرب من نهر تايدونج في وسط بيونغيانغ بينما كانت تعزف الموسيقى الوطنية.

زيادة قياسية

وتسبب الظهور المفاجئ لـ”أوميكرون” في زيادة قياسية لعدد حالات الإصابة في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن الوفيات لم ترتفع بالوتيرة نفسها لتتصاعد الآمال بأن تكون المتحورة الجديدة أقل حدة، إلا أن العديد من البلدان أعادت فرض القيود لتجنب إرهاق أنظمة الرعاية الصحية. وحتى في الأماكن التي يُسمح فيها بالتجمعات، فضل كثيرون البقاء في المنازل.

وكشفت بيانات وكالة “رويترز” أن الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم سجلت زيادة قياسية في الأيام السبعة الماضية، إذ جرى رصد مليون إصابة في المتوسط يومياً بين 24 و30 ديسمبر (كانون الأول) بزيادة نحو 100 ألف عن أحدث ذروة مسجلة يوم الأربعاء.

وأظهر الإحصاء أن أكثر من 286,15 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى خمسة ملايين و781422. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

فرنسا تواجه أسابيع صعبة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته عشية العام الجديد، إن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون صعبة على بلاده بسب قفزة في إصابات “كوفيد-19″، لكن البلاد يمكنها المرور منها بسلام إذا تصرف الناس بمسؤولية.

وأضاف أن فرنسا في وضع أفضل في مواجهة فيروس كورونا بالمقارنة بعام مضى بسبب عدد السكان الذين تلقوا التطعيم. وحث كل من لم يتلق التطعيم على الحصول على الجرعات.

وقال ماكرون إن البلاد تحتاج إلى فعل كل شيء لتجنب الإضطرار إلى فرض قيود جديدة ستحد من حريات الناس.

وسجلت فرنسا، الجمعة، 232200 إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″، وهو العدد الإجمالي اليومي الأكبر إلى الآن، في حين استعدت البلاد لاحتفالات خافتة بالعام الجديد حيث مُنعت كثير من الاحتفالات التي تُستخدم فيها الألعاب النارية وصدرت التعليمات للسكان بوضع الكمامات.

جونسون يحقق الهدف الرسمي

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في خطابه لمناسبة حلول العام الجديد، الجمعة، أنه حقق الهدف الرسمي القاضي بتوفير جرعة معززة لجميع البالغين قبل نهاية ديسمبر.

وإذ اعتبر أن الوضع الراهن “أفضل من نظيره العام الفائت” بفضل حملات التلقيح، كرر تشجيع مواطنيه على تلقي اللقاح.

أما رئيس بلدية لندن صادق خان، فقال لشبكة “سكاي نيوز”، “أشجع الجميع على الاستمتاع بحلول العام الجديد بطريقة معقولة وحذرة وأفضل طريقة لذلك هي مشاهدة عرض لندن عبر شاشات التلفزيون”.

وعلى صعيد العلاجات، وبعدما كانت بريطانيا البلد الأول الذي يوافق في أكتوبر (تشرين الثاني) على استخدام العقار المضاد لـ”كوفيد-19″ الذي انتجه مختبر “ميرك”، أجازت لندن، الجمعة، استخدام عقار مماثل أنتجته شركة “فايزر”، ويعرف باسم “باكسلوفيد”، بحسب ما اعلنت وكالة الأدوية.

وتسجّل بريطانيا والولايات المتحدة وحتى أستراليا التي بقيت لوقت طويل بمنأى من الوباء، أعداد إصابات قياسية.

سويسرا تقصّر مدة الحجر الصحي

أجازت الهيئة الصحية السويسرية للكانتونات خفض مدّة الحجر الصحي للأشخاص الذين خالطوا مصابين بـ”كوفيد-19″ من عشرة إلى سبعة أيام، في ظلّ الانتشار السريع للمتحورة “أوميكرون”.

وتأمل الهيئة الفيدرالية للصحة العامة (أو أف أس بي) “وقف الانتقال الأكثر احتمالاً للعدوى وتسطيح المنحنى الوبائي مع الحدّ في الوقت عينه من تداعيات الحجر الصحي على المجتمع”، وفق ما جاء في أحدث التوصيات التي عمّمتها على الكانتونات الثلاثين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وباتت “مدّة الحجر الصحي سبعة أيام ويقتصر هذا التدبير على من يعيشون مع آخرين شُخّصت إصابتهم بالمرض أو تربطهم علاقات قريبة بهم”.

ويعفى هؤلاء من الحجر الصحي إذا ما كانوا قد تلقّوا الجرعة الأخيرة من اللقاح أو تعافوا من المرض قبل أقلّ من أربعة أشهر.

ولا داعي لإجراء فحص للخروج من العزل الصحي.

وينطبق تدبير الحجر الصحي على من تلقّوا اللقاح منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقد إلتأمت الحكومة الفيدرالية، الجمعة، لمناقشة الوضع الوبائي خلال جلسة استثنائية عبر الهاتف.

وفي بيان صدر اثر الاجتماع، اعتبرت الحكومة أن الوضع في المستشفيات “مقلق” ومآل الأمور في الأيام المقبلة “غير واضح”، لكنها تخلّت “راهناً عن فكرة اعتماد تدابير إضافية”.

وكانت الحكومة قد اتخذت في 17 ديسمبر تدابير جديدة لاحتواء الموجة الخامسة من “كوفيد-19” والحدّ من الإصابات المرتبطة بـ”أوميكرون”، منها الحد من ارتياد الأماكن المغلقة وخفض عدد المشاركين في التجمّعات الخاصة والإلزام بالعمل من المنزل والتشدد في إلزامية وضع الكمّامات.

وأحصى هذا البلد الواقع في منطقة جبال الألب والذي يضمّ نحو 8,6 ملايين نسمة حوالى 11800 حالة وفاة بـ”كوفيد-19″ منذ بدء انتشار الجائحة، أي ما يعادل 136 وفاة لكلّ 100 ألف نسمة.

وخضع نحو 67 في المئة من السكان لتلقيح كامل، وهو معدّل منخفض نسبياً بالمقارنة مع بلدان أخرى في أوروبا الغربية.

عدد قياسي في أستراليا

بدأت أستراليا عام 2022 بتسجيل عدد قياسي لحالات الإصابة الجديدة بـ”كوفيد-19″ مع تزايد تفشي المرض في الولايات الشرقية، في حين خففت ولاية نيو ساوث ويلز من قواعد العزل للعاملين في مجال الرعاية الصحية وتزايد عدد الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفيات للعلاج.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن ولاية نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات اكتظاظاً بالسكان، وولاية فيكتوريا، سجلتا أرقاماً قياسية في حالات الإصابة اليومية بلغت 22577 في نيو ساوث ويلز و7442 في فيكتوريا.

وسجلت نيو ساوث ويلز أربع وفيات بـ”كوفيد-19″، كما سجلت فيكتوريا تسع وفيات ليرتفع إجمالي الوفيات على مستوى البلاد إلى أكثر من 2250.

وشهد السبت تسجيل عدد قياسي في حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ على مستوى أستراليا بلغ 33161 ارتفاعاً من 32946 يوم الجمعة.

إصابات قياسية في إيطاليا

سجّلت وزارة الصحة الإيطالية، الجمعة، إصابات قياسية مرتبطة بـ”كوفيد-19″ بلغ عددها 144243، مقابل 126888 إصابة في اليوم السابق، بينما انخفض عدد الوفيات بصورة ضئيلة إلى 155 وفاة من 156 في اليوم السابق.

وفي المجمل، سجلت إيطاليا وفيات مرتبطة بـ”كوفيد-19″ عددها 137402 منذ فبراير (شباط) 2020، بينما سجلت ستة ملايين و125 ألف إصابة حتى الآن.

26392 إصابة في ألمانيا

أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، السبت، ارتفاع إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى سبعة ملايين و176814 بعد تسجيل 26392 إصابة جديدة.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 112109 بعد تسجيل 184 وفاة جديدة.

تحذير من وزير الصحة التركي

سجلت تركيا، االجمعة، 40786 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان)، فيما حذر وزير الصحة من أن المتحورة “أوميكرون” أصبح مهيمناً مع احتفال الأتراك بليلة رأس السنة الجديدة من دون قيود.

وكتب وزير الصحة فخر الدين قوجة على “تويتر”، في ما وصفه بأنه “تحذير” العام الجديد، “على الرغم من عدم وجود قيود، نوصيكم بالتصرف كما لو كانت موجودة”.

وزادت حالات الإصابة الجديدة بـ”كوفيد-19″ بأكثر من الضعف من 18910 قبل أسبوع.

10282 إصابة في البرازيل

وأظهرت بيانات نشرتها وزارة الصحة في البرازيل تسجيل 72 وفاة بـ”كوفيد-19″، الجمعة، و10282 إصابة جديدة بالفيروس.

وأشارت بيانات الوزارة إلى تسجيل البرازيل في المجمل حتى الآن 619056 وفاة بكورونا و22 مليوناً و287521 إصابة مؤكدة.

أرقام المكسيك

أعلنت وزارة الصحة في المكسيك، الجمعة، تسجيل 143 وفاة مؤكدة جديدة بـ”كوفيد-19″، ليرتفع بذلك إجمالي العدد الرسمي للوفيات في البلاد منذ بدء الجائحة إلى 299428.

وسجلت الوزارة أيضاً 10037 إصابة جديدة، مما يرفع الإجمالي إلى ثلاثة ملايين و979723.

وسبق وقالت الوزارة إن من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير.

إصابات في شيآن

أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، السبت، تسجيل 231 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الجمعة، مقارنة مع 195 إصابة في اليوم السابق.

وقالت اللجنة، في بيان، إن 175 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 166 قبل يوم. وكانت جميع الإصابات الجديدة باستثناء واحدة في مدينة شيآن عاصمة إقليم شنشي في شمال غرب البلاد.

وسجلت الصين أيضاً 38 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض ارتفاعاً من 29 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636.

25 وفاة في مصر

وأحصت وزارة الصحة المصرية، الجمعة، 847 إصابة جديدة بفيروس كورونا و25 وفاة، وذلك مقارنة مع 871 إصابة و32 وفاة في اليوم السابق.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة، حسام عبد الغفار، في بيان، “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة هو 385575 من ضمنهم 320563 حالة تم شفاؤها و21752 حالة وفاة”.

subtitle: 
بارقة أمل من جنوب أفريقيا… وسيدني تحتفل بكامل زينتها
publication date: 
السبت, يناير 1, 2022 – 02:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى