أيهما أفضل لطفلك… قراءة القصص من الكتاب الورقي أو عبر جهاز إلكتروني؟

أفادت دراسة جديدة أن الأطفال يتفاعلون أكثر مع والديهم عندما يقرأون معهم كتاباً ورقيّاً بدلاً من المطالعة على الأجهزة الإلكترونية وبخاصةٍ الحاسوب اللوحي. وفي التّفاصيل، حلّل باحثون من جامعة ميشيغان السّلوك التّفاعلي بين 72 من الوالدين وأطفالهم الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 3 سنوات، أثناء قراءة مجموعات من قصص الأطفال إما المطبوعة على الورق أو عبر جهاز لوحي. وأظهرت النتائج أنّ الآباء يميلون إلى التحدّث أكثر مع أطفالهم عندما يتشاركون كتاباً ورقيّاً معهم ويستجيبون أكثر لهم. فالهدف من عملية القراءة للطفل لا يقتصر على المكتوب على الصّفحات بل يشتمل على التجربة بأكملها. ومن جهته، قال طبيب الأطفال المشارك ديبيش نافساريا:” تبيّن لنا أنّ ردود فعل الأطفال على عبارات الوالدين كانت أقل أثناء استخدام التطبيقات على الأجهزة اللوحية مقارنة باستخدام الكتب المطبوعة. وهذا ما يطوّر مهاراتهم الإجتماعية والعاطفية.” وكشفت الدراسة أنّ معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات يملكون إمّا هاتفاً ذكيّاً أو جهازاً لوحيّاً ويقضون في المتوسط أكثر من ساعتين يوميّاً باستخدام الوسائط الرقمية. وبالرغم من الإيجابيات التي قد تقدّمها هذه الأجهزة العصرية فلن يحصل الآباء على أفضل النتائج مع أبنائهم سوى من خلال الكتاب الورقي التقليدي. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن الوالدين الذين يملكون جهازاً لوحياً يميلون إلى طرح أسئلة أقل والتحدث بشكل أقل مع أطفالهم الصغار أثناء القراءة. وهذه الأسئلة المفتوحة الفضوليّة هي المسؤولة عن نمو دماغ الطفل وتطوّره. واستنتج مؤلفو الدراسة أنّ الأجهزة اللوحية والأجهزة المحمولة هي تركيبات بارزة في الحياة الأسرية الحديثة، لكن يتعيّن اختيار التطبيقات الأكثر توعوية وتعليمية للأطفال مع الإلتزام بالرسوم التي تتشابه مع تلك الموجودة في الكتب. وأضافوا أنه يجب على الآباء أيضاً المشاركة في عرض الوسائط الرقمية مع أطفالهم وطرح الأسئلة والتحدث لمساعدة أطفالهم على الانخراط والتعلم. مصدر