التحالف: عسكرة الموانئ تجعلها هدفا عسكريا مشروعا


<p>التحالف العربي عرض صوراً قال إنها لصواريخ إيرانية يقوم الحوثي بتجميعها. (واس)</p>
بعد مرور أيام على قرصنة سفينة “روابي” في المياة الإقليمية بالبحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي، أعلن التحالف العربي لدععم الشرعية في اليمن أن ميناءي الحديدة والصليف اليمنيين هدفان عسكريان مشروعان.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، تركي المالكي، اليوم، “نحن لا نريد استهداف الموانئ، ونريد التوصل إلى حل سياسي شامل، لكن عندما يستخدم الحوثيون مواقع مدنية، فهم يسقطون الحصانة الدولية، وبذلك يكون (ميناءا الحديدة والصليف) هدفين عسكريين مشروعين”، مجدداً التأكيد أن دعم التحالف الذي يشهد تطوراً لافتاً في اليمن سيستمر حتى صنعاء، إذا وحّد اليمنيون صفوفهم.
13 استهدافاً للسفن التجارية
وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي، أن “الميليشيات انتهكت القوانين الدولية بعمليات قرصنة في المياه الدولية”، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأمم المتحدة لم تتمكن من تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وأن مبادرة بلاده لحل الأزمة اليمنية ما زالت مطروحة.
وأعلن أن الحوثي أطلق 432 صاروخاً باليستياً من الحديدة، و100 زورق مفخخ لاستهداف الملاحة في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه سجل 13 انتهاكاً استهدفت السفن التجارية قرب سواحل ميناء الحديدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستعرض المالكي عدداً من مقاطع الفيديو التي توضح عسكرة الحوثي وإنشاءه ورشاً لصنع الأسلحة في الميناء، مشيراً إلى أنه يتم تجميع الصواريخ الإيرانية “نور” في الميناء قبل نقلها لمواقع أخرى.
وعرض مواقع تخزين الصواريخ الباليستية قرب الحديدة، لافتاً إلى أن الحوثيين يخزنون الصواريخ الإيرانية في أنفاق قرب الميناء قبل نقلها إلى صنعاء وصعدة.
وعرض التحالف منطقة تجارب عسكرية للميليشيات الحوثية قرب ميناء الصليف، لافتاً إلى أنها تقوم بتجربة الزوارق المفخخة فيها، مجدداً اتهامه الميليشيات باستغلال ميناء الصليف عسكرياً، إلى جانب اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما ينفيه الحوثي.
السفينة “روابي”
وتطرق المتحدث باسم التحالف العربي إلى اختطاف السفينة “روابي”، وقال إن “الحوثي انتهك القوانين الدولية من خلال اختطاف السفينة في المياه الدولية”.
وشدد على أن “روابي” كانت تحمل مستشفى ميدانياً، ولم يكن لها أي علاقة بالعمليات العسكرية في اليمن، كما أشار إلى أن الحوثي كان يقف خلف الهجوم على القاطرة “رابغ 3″، واستهداف نحو 13 سفينة تجارية، بينها ناقلة النفط السعودية “بقيق” في البحر الأحمر، متهماً الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط للعملية. وقال، “جميع الهجمات التي تعرضت لها السفن من تخطيط الحرس الثوري”.
واستعرض المالكي أسماء عشرة من المشاركين في عمليات القرصنة الحوثية في البحر الأحمر، يقودهم منصور السعدي، وأن حسن إيرلو السفير الإيراني السابق في اليمن هو من كان يشرف على تلك العمليات، كما أن السفينة الإيرانية “سافيز”، هي “سفينة عسكرية بغطاء مدني لنقل أسلحة إيران إلى الحديدة”، وكذلك السفينة التي أعقبتها في المهمة نفسها.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه عن إيران أي تعليق على الحادثة، أكد يحيى سريع، القيادي في الجماعة التابعة لإيران ومتحدثها العسكري، نجاحهم في السيطرة على سفينة إماراتية في البحر الأحمر، إلا أنه خالف رواية التحالف باعتبارها “سفينة إماراتية عسكرية تحمل معدات عسكرية” دخلت المياه اليمنية.
وكان الناطق باسم الحوثي، محمد عبد السلام، قد أقر للمرة الأولى في مقابلة تلفزيونية مع قناة “العالم” الإيرانية في أغسطس (آب) الماضي بدعم طهران المباشر للجماعة في مجال التصنيع العسكري وغيرها من المجالات.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com