روسيا: محادثات أوكرانيا وصلت لطريق مسدود.. وبولندا تحذر من خطر الحرب


<p class="rteright">البيت الأبيض قال إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيراً (رويترز)</p>
قال وزير خارجية بولندا يوم الخميس إن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب، بينما قالت روسيا إنها لم تتخل بعد عن الدبلوماسية لكن خبراء عسكريين يجهزون خيارات تحسباً للفشل في تهدئة التوتر بشأن أوكرانيا.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيراً في ظل انتشار قرابة 100 ألف جندي روسي، وستنشر الولايات المتحدة خلال 24 ساعة معلومات للمخابرات تشير إلى أن روسيا ربما تسعى لاختلاق ذريعة لتبرير الغزو.
وقال مايكل كاربنتر سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عقب محادثات مع روسيا في فيينا “أصوات طبول الحرب تدوي عالياً، ولهجة الخطاب أصبحت أكثر حدة”.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحفيين “خطر الغزو العسكري كبير”. وأضاف “لم يتم تحديد أي مواعيد لأي محادثات أخرى. يجب أن نتشاور مع الحلفاء والشركاء أولاً”.
الحوار أو الرد الحازم
وأضاف أن الولايات المتحدة “مستعدة” لكل السيناريوهات مع روسيا إن لجهة مواصلة الحوار أو تقديم “رد حازم” في حال تعرض أوكرانيا لهجوم.
وبحسب الاستخبارات الأميركية لم يحسم الروس قرارهم بعد بشأن غزو محتمل لأوكرانيا. وقال سوليفان إن “أجهزة الاستخبارات لم تخلص إلى أن الروس اتّخذوا قراراً حاسماً بالتحرك عسكريا في أوكرانيا”.
وأوضح للصحافيين “نحن مستعدون لكل السيناريوهات. نحن مستعدون لإحراز تقدم على طاولة المفاوضات.. ونحن جاهزون لاتخاذ الخطوات الضرورية والمناسبة للدفاع عن حلفائنا ومساندة شركائنا والاستجابة لأي عدوان صلف قد يحصل”.
وقال سوليفان “نحن مستمرون في التنسيق بشكل مكثف مع شركائنا حول (اتخاذ) تدابير اقتصادية صارمة ردا على أي غزو لأوكرانيا”. ولدى سؤاله بشأن وحدة الموقف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ما يتعلّق بعقوبات محتملة، أعرب سوليفان عن “ثقته” بذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكنّه أوضح أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن ضفتي الأطلسي “لديهما بالتحديد القائمة نفسها بكل تفاصيلها”، لكني “واثق” من أن الأميركيين والأوروبيين قادرون على “العمل بشكل موحد على تطبيق تدابير اقتصادية صارمة”.
طريق مسدود
من جانبها قالت روسيا إن الحوار مستمر لكنه وصل إلى طريق مسدود، بينما تسعى لإقناع الغرب بمنع انضمام أوكرانيا لعضوية حلف شمال الأطلسي ووقف توسع الحلف في أوروبا، وهي مطالب وصفتها الولايات المتحدة بأنها مستحيلة.
وقال السفير الروسي ألكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين عقب اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ثالث محطة في سلسلة محادثات بين الشرق والغرب هذا الأسبوع “في هذه المرحلة، الأمر محبط حقاً”.
وحذر من “عواقب كارثية” إذا لم يتفق الجانبان على ما وصفتها روسيا بخطوط حمراء أمنية، لكنه أضاف أن موسكو لم تتخل بعد عن الدبلوماسية بل وستعمل على تسريعها.
وفي وقت سابق، قال وزير خارجية بولندا زبيجنيف راو أمام المنتدى الأمني الذي يضم 57 دولة “يبدو أن خطر الحرب في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الآن أكبر منه في أي وقت خلال الثلاثين عاماً الماضية”.
وسلطت تصريحاته الضوء على مدى القلق الأوروبي بشأن حشد روسيا قرابة 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.
وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكن الحشد العسكري أجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الجلوس إلى مائدة التفاوض.
وقال راو إنه لم تحدث انفراجة في اجتماع فيينا، الذي جاء عقب محادثات بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف يوم الإثنين، واجتماع بين روسيا وحلف الأطلسي في بروكسل يوم الأربعاء.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com