أخبار عربية وإقليمية

اول استهداف مباشر للضاحية منذ تموز 2006


إنَّه المنعطفُ الأخطر منذ 7 تشرين الأول، ليس فقط في لبنان، بل على مستوى الصراع الدائر في المنطقة ككل.
لا يمكنُ وصف ما جرى اليوم في الضاحية الجنوبية من اعتداء اسرائيلي، بأقلّ من ذلك، للأسباب الآتية:
أولاً، لأنه الاستهداف الاسرائيلي المباشر الاول للضاحية الجنوبية منذ حرب تموز 2006، والخرق الأوضح للقرار 1701 وما يُعرف بقواعد الاشتباك.
ثانياً، لأن الغارة الاسرائيلية حصلت على الضاحية قبل اربع وعشرين ساعة تقريباً من الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى اغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، وما يرتقب ان تحدده من توجهات للمرحلة المقبلة.
ثالثاً، لأن المُستهدف شخصية قيادية بارزة جداً في حركة حماس، هو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروي، الذي وصف مسؤولون اسرائيليون عملية اغتياله، وفق ما نقلت يديعونت احرونوت بعالية الجودة، مشددين على ان كل قادة حماس مصيرهم الموت.
موقف لبنان الرسمي بديهي، وقد عبَّر عنه بيان صادر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال، معتبراً أن الانفجار هو حكما توريط للبنان ورد واضح على المساعي المبذولة لابعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، ومحذراً من لجوء المستوى السياسي الاسرائيلي الى تصدير اخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة .
اما موقف حزب الله، فهو ما يرصده كل لبنان والمنطقة والعالم، خصوصاً بعد نجاح المقاومة منذ بدء طوفان الاقصى، في الموازنة بين الوقوف الى جانب غزة المعتدى عليها من جهة، وحماية لبنان من عدوان اسرائيلي واسع من جهة اخرى.
فماذا سيغير استهداف قلب الضاحية الجنوبية في مقاربة المقاومة لحرب غزة… وكيف؟ هذا هو السؤال الأكبر، في يوم المنعطف الاخطر، على مستوى الصراع الدائر في المنطقة ككل.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى