روسيا تطلب ضمانات أمنية من أميركا

قالت وزارة الخارجية الروسية، إن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي كارين دونفريد، عقدا محادثات في موسكو، الأربعاء 15 ديسمبر (كانون الأول)، لمناقشة طلب روسي بتقديم الغرب ضمانات أمنية ملزمة لها.

وتأتي المحادثات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الشرق والغرب جراء حشد روسيا لقواتها بالقرب من أوكرانيا. وحذرت دول غربية من أن الكرملين ربما يكون بصدد شن هجوم جديد على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو.

فحوى الخلاف

وتريد روسيا أن تضمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عدم توسع التحالف العسكري باتجاه الشرق أو نشر أنظمة أسلحة معينة في أوكرانيا والدول الأخرى المتاخمة لروسيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، “جرت مناقشة مستفيضة في شأن مسألة الضمانات الأمنية (لروسيا) في ضوء المحاولات المستمرة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتغيير الوضع العسكري والسياسي في أوروبا لصالحهما”.

ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى في شأن الاجتماع.

ويقول الكرملين إن توسع الحلف يهدد روسيا ويتعارض مع التطمينات التي حصلت عليها مع انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، بينما يقول الحلف الأطلسي إن أنشطته دفاعية بطبيعتها، وتهدف لردع أي عدوان روسي جديد. أما واشنطن فقالت مراراً إنه لا يمكن لأي دولة أن تعترض على تطلعات أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف.

دعم صيني لروسيا

من ناحية أخرى، قال مسؤول في الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاز، الأربعاء، دعم نظيره الصيني شي جين بينغ في مساعيه للحصول على ضمانات أمنية ملزمة من الغرب.

وقال يوري أوشاكوف، المسؤول بالكرملين في إفادة صحافية، إن شي أبلغ بوتين خلال مكالمة عبر الفيديو، أنه يتفهم مخاوف روسيا ويدعم مبادرتها، وذلك بعد أن أطلعه بوتين على نتائج مكالمته الأخيرة عبر الفيديو مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتسلط هذه المكالمة الضوء على اعتماد روسيا والصين على بعضهما البعض للحصول على دعم متبادل في وقت تتصاعد فيه التوترات في علاقاتهما مع الغرب.