زيلينسكي: الوضع في شرق أوكرانيا بمواجهة القوات الروسية صعب للغاية


<p class="rteright">أثار الدمار في مدينة باخموت (رويترز)</p>
أشار الرئيس الأوكراني #فولوديمير_زيلينسكي الثلاثاء إلى وضع “صعب للغاية” في شرق البلاد بمواجهة #القوات_الروسية التي حققت في الأسابيع الأخيرة مكاسب ميدانية، خصوصاً قرب #باخموت.
وقال الرئيس في مداخلته المسائية اليومية عبر الفيديو إن “الوضع على خط الجبهة، خصوصاً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، لا يزال صعباً للغاية. إنها حرفياً معركة على كل متر من الأراضي الأوكرانية”.
عقود أميركية لشراء قذائف مدفعية لكييف
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها أبرمت عقوداً تزيد قيمتها عن نصف مليار دولار لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 ملم لحساب أوكرانيا.
وقال البنتاغون إن العقود مع شركتي “نورثروب غرومان” و”غلوبال ميليتاري بروداكتس” أبرمت في نهاية يناير (كانون الثاني) وبلغت قيمتها الإجمالية 552 مليون دولار. وأضافت وزارة الدفاع الأميركية أنها تتوقع أن تتسلم أولى هذه الطلبيات اعتباراً من مارس (آذار).
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن نفاد مخزونات الأسلحة والذخيرة في الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة، بعدما اضطرت العام الماضي لسحب كميات ضخمة من المخزونات المخصصة لقواتها بهدف مساعدة كييف في التصدي للهجوم الروسي.
والعقود التي أبرمها البنتاغون تنتهج سياسة مختلفة تضمن عدم المساس بمخزونات الجيش الأميركي، إذ إن الأسلحة والذخيرة المخصصة لأوكرانيا سيتم إنتاجها مباشرة لهذا البلد على أن تدفع الفاتورة الولايات المتحدة.
وفي شرق أوكرانيا، يمكن للجيشين الروسي والأوكراني أن يطلقا يومياً آلاف القذائف، بما يصل إلى 20 ألف قذيفة يومياً للروس، وفقاً لتقديرات مسؤول أميركي في نوفمبر (تشرين الثاني).
والإثنين، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أن أوكرانيا تستخدم في حربها ضد القوات الروسية كميات من الذخائر تفوق تلك التي يمكن لدول الحلف أن تنتجه. وقال “هذا يستنزف مخزوننا ويضغط على صناعاتنا الدفاعية”.
مقتل بريطاني
أعلنت المملكة المتحدة الثلاثاء أن أحد مواطنيها قُتل في أوكرانيا، ليرتفع بذلك إلى ثمانية عدد البريطانيين الذين لقوا مصرعهم في هذا البلد منذ بدأت القوات الروسية هجومها قبل نحو عام.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “نحن ندعم أسرة مواطن بريطاني قضى في أوكرانيا، ونتواصل مع السلطات المحلية”.
ومنذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، سافر إلى هذا البلد عدد من البريطانيين للقتال في صفوف القوات الأوكرانية أو المشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية.
ومن بين هؤلاء كريستوفر باري وأندرو باغشو اللذان قُتلا أثناء محاولتهما إنجاز عملية إجلاء انسانية من مدينة سوليدار التي شهدت مواجهات عنيفة بداية يناير وتعرضت لتدمير كبير خلفه القصف.
وقالت السلطات الأوكرانية يومها إنه تم العثور على جثتيهما في إطار تبادل للأسرى بين كييف وموسكو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لقاء صيني – فرنسي لبحث الأزمة الأوكرانية
من جانب آخر، يُجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء في الإليزيه محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي تتمحور حول الحرب في أوكرانيا والتعاون في التصدي للأزمة المناخية في خضم التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة.
وتأتي زيارة الوزير الصيني إلى باريس استكمالاً للقاء عُقد بين ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها بالي في 15 نوفمبر، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن اللقاء “سيتيح استكمال المحادثات حول الحرب في أوكرانيا وتداعياتها”.
وكان ماكرون طلب من شي الذي لم تصدر عنه حتى اليوم أي إدانة للهجوم الروسي على أوكرانيا، السعي لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى “طاولة المفاوضات”.
ويومها بحث الرئيسان الفرنسي والصيني “من حيث المبدأ” في زيارة لماكرون إلى الصين في مطلع العام 2023. ولم يتم تحديد موعد للزيارة، لكن اللقاء الذي سيعقد الأربعاء في الإليزيه يمكن أن يتطرق للتحضير لها.
احتجاز الأطفال
وبحسب دراسة أميركية، تحتجز روسيا أكثر من ستة آلف طفل من أوكرانيا في مخيمات بهدف إعادة تثقيفهم في إجراءات قد تشكل جريمة حرب.
منذ بدء الحرب قبل نحو عام يُنقل أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم أربعة أشهر، إلى 43 معسكراً في أنحاء روسيا، بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو وسيبيريا، من أجل “التعليم الوطني والمتعلق بالجيش الموالي لروسيا” وفق التقرير الصادر عن مركز ييل للأبحاث والممول من وزارة الخارجية الأميركية.
وقال ناثانيل ريموند، الباحث في ييل، إن روسيا “تنتهك بشكل واضح” اتفاقية جنيف الرابعة حول معاملة المدنيين خلال الحرب معتبراً التقرير بمثابة “إنذار كبير” شبيه بالإشعارات الأميركية العامة المتعلقة بخطف أطفال.
وأكد أمام الصحافيين أن الأفعال الروسية “في بعض الحالات قد ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”. وطالب التقرير بهيئة محايدة يُسمح لها بالوصول إلى المعسكرات وبأن توقف روسيا على الفور إجراءات تبني أطفال أوكرانيين.
وقالت الحكومة الأوكرانية مؤخراً إن أكثر من 14,700 طفل رُحلوا إلى روسيا حيث تعرض البعض منهم لاستغلال جنسي. وقال التقرير الذي استند إلى صور بالاقمار الاصطناعية وتقارير أشخاص، أن 6000 طفل على الأقل أرسلوا إلى معسكرات لكن هذا الرقم “أعلى بكثير على الأرجح”.
واعتبرت روسيا إجراءاتها بمثابة إنقاذ أيتام أو نقل أطفال لرعاية طبية. وتعرض بعض الأهالي لضغوط للموافقة على إرسال أبنائهم آملين أحياناً أن يعودوا، وفق التقرير.
وقال إن السلطات الروسية سعت كي تقدم للأطفال وجهة نظر مؤيدة لموسكو من خلال برامج دراسية وزيارات إلى مواقع وطنية وأحاديث لمحاربين سابقين. كما تلقى الأطفال تدريبات على استخدام الأسلحة النارية، علماً بأن ريموند نفى وجود أدلة على إرسالهم للقتال.
الرد الروسي
وفي ردها على تقارير تفيد بأن موسكو تحتجز أطفالاً بالقوة، قالت سفارة روسيا لدى الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن روسيا استقبلت أطفالاً أجبروا على الفرار مع أسرهم من القصف في أوكرانيا.
وقالت السفارة عبر تلغرام “روسيا استقبلت الأطفال الذين أجبروا على الفرار مع عائلاتهم من القصف… نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على القصّر في الأسر، وفي حالات غياب أو وفاة الوالدين والأقارب – ينقل الأيتام تحت وصاية”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com