أخبار عربية وإقليمية

في موضوع دواء السرطان: انتم مجرمون!


كيف ينامُ المسؤولون؟
كيف ينامُ هؤلاء، ومرضى السرطان بلا دواء؟
كيف يُمضون الأعياد، ويسافرون، ويتنعَّمون، فيما مرضى السرطان متروكون؟
كيف يهربون من وخز الضمير، امام طفل موجوع، وأمٍّ مرعوبة، وأب مقهور؟
كيف يسمحون لأنفسهم بأن يَحرُموا المرضى من حقهم في العلاج، وفي الحياة؟
لعلَّها أسئلة ساذجة في نظر البعض. فهل يُسأل هؤلاء عن موقفهم من مرضى السرطان، بعد كل الذي فعلوه بوطن كامل وشعب بأسره؟
فغالبية هؤلاء المسؤولين، قتلوا من قتلوا في الحرب، ثم تصالحوا فوق الجثث، قبل ان يقوموا بعد سنوات معدودة، وبوقاحة منقطعة النظير، بسرقة أموال أبناء الشهداء والضحايا وأحفادهم، ولا يزالون.
في كل لحظة يتهربون من اقرار القوانين الاصلاحية، يسرقون.
في كل لحظة يتأخرون فيها في انتخاب رئيس وفق الميثاق والدستور، يسرقون.
في كل لحظة يقبلون بتشريع غُبّ الطلب ويتساهلون مع اغتصابٍ حكوميٍ لصلاحيات الرئاسة، يسرقون.
في كل لحظة، يؤخرون خطط النهوض، والحلول المرجوة لجني الاعمار، يسرقون…
في كل ذلك واكثر، هم يسرقون.
اما في موضوع السرطان، ومرضى السرطان، ودواء السرطان، فهم يقتلون.
واذا لم يجدوا حلاً سريعاً، فهم حتماً، وبحكم مبرم، قاتلون.
اما السياسة اليوم، فتفصيل صغير، امام هذا الهمِّ الكبير.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى