شدَّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الجمعة، على “أهمية إبقاء قنوات التواصل” مع روسيا في غمرة الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال اتصال هاتفي نادر مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، فيما قال الكرملين إنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم الاتصال بالرئيس الأميركي جو بايدن.
ولم تدل وزارة الدفاع الأميركية بتفاصيل إضافية عن المحادثة الهاتفية بين أوستن وشويجو، لكن وزارة الدفاع الروسية أوضحت في وقت سابق أنَّ الرجلين ناقشا “قضايا راهنة عدة تتصل بالأمن الدولي، بينها الوضع في أوكرانيا”.
وعلى الرغم من هذا الاتصال الذي يعد الثاني منذ بدء الحرب في شباط الماضي، إلا أنَّ الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أكد أنَّ بوتين لا يعتزم إجراء اتصال هاتفي ببايدن بعد الاتصال الهاتفي لوزيري دفاع موسكو وواشنطن.
وتعود آخر محادثة بين شويجو وأوستن منذ بداية الصراع، إلى 13 ايار قبل أيام على المحادثة الهاتفية بين رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف ونظيره الأميركي مارك ميلي في 19 ايار.
وواصلت العلاقات بين موسكو وواشنطن تدهورها منذ بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير، بعدما كانت في أدنى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة وسط اتهامات بالتدخل في الانتخابات والتجسس وطرد دبلوماسيين. وتنتقد روسيا بشكل خاص المساعدة العسكرية والمالية الأميركية الكبيرة لأوكرانيا، متهمة الولايات المتحدة بالسعي لإطالة أمد الصراع.
استمرار الدعم الأميركي
كما أجرى وزير الدفاع الأميركي اتصالاً هاتفياً بنظيره الأوكراني ألكسي ريزنيكوف “جدد فيه التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم قدرة أوكرانيا على مواجهة العدوان الروسي”، وفقاً لبيان صادر عن البنتاجون.
وشدَّد وزير الدفاع الأميركي على “دعم المجتمع الدولي المستمر لبناء قوة أوكرانيا الدائمة وحماية قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في المستقبل، كما يتضح من تعهدات المساعدة الأمنية التي قدمها الحلفاء والشركاء في الاجتماع الأخير مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في 12 أكتوبر”، على حد تعبيره.
وبحسب البيان، تعهد وزير الدفاع الأميركي ونظيره الأوكراني “بالبقاء على اتصال وثيق”.
ويأتي هذا التأكيد على استمرار الدعم الأميركي بعدما انتقد بايدن، الخميس، الحزب الجمهوري، متهماً إياه بالرغبة في تقليص الدعم المالي الأميركي لأوكرانيا في حال فوز الحزب في الانتخابات التشريعية في نوفمبر.
وقال الرئيس الأميركي خلال جولة له في ولاية بنسلفانيا التي تعدّ محورية في انتخابات التجديد النصفي “يقولون إنهم إذا فازوا فمن المحتمل ألا يستمروا في تمويل أوكرانيا”، مضيفاً: “هؤلاء الناس لا يفهمون. هذا يتجاوز أوكرانيا. هذه أوروبا الشرقية. هذا الناتو”، معتبراً أنَّ الجمهوريين “ليس لديهم أي فهم للسياسة الخارجية الأميركية”.
وكان زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي حذر الثلاثاء من أنَّ حزبه لن يوقع “شيكاً على بياض” لأوكرانيا إذا فاز حزبه بغالبية مقاعد المجلس في انتخابات منتصف الولاية كما تتوقع استطلاعات الرأي.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، يعد هذا التحذير أول مؤشر على الصعوبات التي تنتظر كييف إذا تراجع دعم تمويل الدفاع عنها في الكونجرس حيث يتم إقراره بتوافق واسع.
Reuters
The post ماذا دار في الاتصال النادر الذي حصل بين وزيري الدفاع الأميركي والروسي؟ appeared first on AlMada – أخبار لبنان والعالم.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.almada.org
