أخبار عربية وإقليمية

ميقاتي يعلن العودة للعمل بالتوقيت الصيفي: القرار لم يكن طائفيا

أدلى رئيس حكومة تصريفالاعمال نجيب ميقاتي بكلمة عق ‏انتهاء جلسة مجلس الوزراء قال فيها: “منذ نهاية ولاية رئيس ‏الجمهورية السابق ميشال عون، وأنا أجاهد وأكافح مع ثلة من ‏الوزراء والجيش والقوى الامنية كافة والجنود المجهولين من ‏الموظفين في الإدارت العامة للحفاظ على هيكل الدولة اللبنانية ‏التي إذا ما انهارت يصبح صعبًا جدًا إعادة تكوينها”. ‏

وأضاف: “ولم أكن يومًا من هواة التحدي والمناكفة. لم اكن ‏يومًا من هواة التعدي على مقامات ومرجعيات دينية او زمنية ‏والتطاول عليها. لم اكن يومًا الا صاحب رغبة وارادة في ‏الحفاظ على البلاد ومحاولة اخراجها من العتمة والعوز ‏والعزلة. للاسباب الانفة كان قراري بالدعوة الى عقد ‏جلسات لمجلس الوزراء في الفترة الزمنية الماضية. كل ‏القرارات التي اتخذت جاءت بدورها لتأمين سير المرافق ‏العامة وللتخفيف عن الناس قدر الامكان، في زمن عز فيه ‏حس المسؤولية الجامعة عن بلد كان ولا يزال الاجمل ‏والنموذج الارقى في نظري ونظر الكثير من اللبنانيين” .‏

وتابع: “استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر ‏رمضان الذي تشاورت بشانه مع رئيس مجلس النواب، سبقته ‏اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة وزراء ومعنيين.‏

هذا القرار كان الهدف منه إراحة الصائمين خلال شهر ‏رمضان لساعة من الزمن من دون ان يسبب ذلك اي ضرر ‏لأي مكوّن لبناني اخر، علما أن هذا القرار إتخذ مرارا في ‏السابق. فجأة، من خارج السياق الطبيعي والاداري البحت، ‏إعتبر البعض القرار تحديا له واعطاه بعدا لم أكن اتصوره ‏يوما، لكني قطعًا لم اتخذ قرارًا ذا بعد طائفي او مذهبي. وما ‏كان قرارٌ كهذا يستوجب كل هذه الردود الطائفية البغيضة ‏والتي دفعتني لأتساءل عن جدوى الاستمرار في تحمل ‏المسؤولية عمن عجز عن تحملها بنفسه، واقصد هنا النخبة ‏السياسة التي اتفقت على كل رفض وسلبية لهذا المرشح او ‏ذاك لرئاسة الجمهورية ، وعجزت حتى عن وضع قائمة ‏اسماء مرشحين للرئاسة للبدء بالعملية الانتخابية”.‏

ومضى قائلا: “لنكن واضحين ليست المشكلة ساعة شتوية او ‏صيفية تم تمديد العمل بها لأقل من شهر انما المشكلة الفراغ ‏في الموقع الاول في الجمهورية، ومن موقعي كرئيس ‏للحكومة لا اتحمل اي مسؤولية عن هذا الفراغ بل تتحمله ‏القيادات السياسية والروحية المعنية وبالدرجة الأولى الكتل ‏النيابية كافة تلك التي فضّت النصاب خلال 11 جلسة انتخاب ‏سابقًا، وتلك التي تعهدت بعدم تأمينه في جلسات لاحقة من ‏دون ان تتفق على مرشح يواجه مرشح الفريق الآخر”. ‏

وأردف: “امام هذا الاستعصاء، وامام الدفع لجعل رئاسة ‏الحكومة المسؤول الاول عما آلت اليه البلاد، قررت دعوة ‏مجلس الوزراء اليوم لعرض ما سبق وورد في مذكرتي ‏تاريخ 23 الجاري، بوجوب عرض الموضوع على مجلس ‏الوزراء، وكان نقاش هادىء، حيث أبدى كل وزير رأيه ‏وقرر المجلس الابقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ ‏‏20-8-1998 باعتماد توقيت صيفي وشتوي من دون اي ‏تعديل في الوقت الحاضر، ويبدأ التوقيت الجديد منتصف ليل ‏الاربعاء- الخميس المقبل لاننا اضطررنا ان نأخذ فترة 48 ‏لمعالجة بعض الامور التقنية بموجب المذكرة السابقة ، ‏فاعطينا وقتا لاعادة تعديلها”.‏

واعتبر أننا “اليوم حللنا مشكلة واحدة لمواجهة الضخ الطائفي ‏واسكاته، لكنني اضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية في ‏حماية السلم الأهلي والاقتصاد الوطني وعمل المرافق العامة. ‏

من هنا ادعو الجميع لإنتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف ‏حكومة جديدة من دون ابطاء . لقد تحملت ما ناءت تحته ‏الجبال من اتهامات واضاليل وافتراءات، وصمدت وعانيت ‏بصمت غير اني اليوم اضع الجميع امام مسؤولياتهم”. ‏

وحذر من أن “كرة النار اصبحت جمرة حارقة، فاما نتحملها ‏جميعا وإما نتوقف عن رمي التهم والالفاظ المشينة بحق ‏ببعضنا البعض. أسهل ما يمكن أن اقوم به هو الاعتكاف ‏عن جمع مجلس الوزراء ، واصعب ما اقوم به هو الاستمرار ‏في تحمّل المسؤولية. حقا انني أمثل جميع اللبنانيين، على ‏اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم، ولكنني ايضا أمثّل مكوّنا وطنيا ‏أساسيا في الحكم وأعتز بذلك” . ‏

وتابع: “كونوا على يقين أن الطائفة السنية ما كانت يومًا الا ‏وطنية بالمعنى الشمولي وحافظت عبر التاريخ على وحدة ‏البلاد والمؤسسات وعملت، عبر نخبها وقياداتها، على صياغة ‏مشاريع وطنية لا طائفية منذ الاستقلال وتحملت إغتيال مفتيها ‏ورؤساء حكوماتها ورجال دينها وسياسييها لأسباب وطنية ‏بحتة وثمن ولائهم للبنان الواحد الموحد ولخطابهم الوطني ‏اللاطائفي. رغم ذلك لم تخرج عن ثوابتها في العيش الواحد ‏بين جميع اللبنانيين، بل كانت ولا تزال وستبقى أم الصبي التي ‏تمارس الفعل الوطني اللاطائفي على الدوام. وهنا أقول ‏للبنانيين جميعا إن لكل انسان قدرته على التحمّل، اما قدرتي ‏فهي قيد النفاد”. ‏

وأضاف: “الى الصائمين أقول للصيام أجره عند الله، والله ‏وحده من يجزي الصائمين، عسى ان تكون هذه الساعة في ‏ميزان حسناتكم وسيكون ثوابكم مضاعفا في قبول صيامكم ‏وصونكم وحدة وطنكم”. ‏

وختم: “أخيرا، ليتحمل الجميع مسؤولياتهم في الخروج مما ‏يعانيه اللبنانيون ، فالمسؤولية مشتركة ولا يمكن ، ومن غير ‏العدل أن تلقى على عاتق شخص أو مؤسسة ويقف الآخرون ‏متفرجين او مزايدين. ‏

اللهم اشهد اني عملت ما في وسعي فلا تكلفني ما لا طاقة لي ‏به .‏

اللهم اشهد اني قد بلغت.‏

اللهم اشهد اني قد بلغت”.‏

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى