نداء الوطن: “الثنائي” يسعى إلى خسارة مشرِّفة

تحوُّل ملموس في موقف التغييريين وترحيب فرنسي بخيار أزعور
nbsp;
وطنية – كتبت صحيفة quot;نداء الوطنquot; تقول:
مع انطلاق العد العكسي لعقد الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الاربعاء المقبل، بدا المشهد السياسي محتدماً بين خياري الوزيرين السابقين جهاد ازعور وسليمان فرنجية، وسط تراشق غير مسبوق بين طرفي ldquo;تفاهم مار مخايلrdquo; السابق، أي ldquo;حزب اللهrdquo; وrdquo;التيار الوطني الحرrdquo; على خلفية تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في توحيد الموقف من تبني خيار ldquo;الثنائي الشيعيrdquo; ترشيح فرنجية.
nbsp;
ومن خلف الدخان الذي انطلق من هذا التراشق، بات جلياً ان كل جهود فريق الممانعة تنصب حالياً على توفير اكبر قدر ممكن من الاصوات لفرنجية في الدورة الأولى من الاقتراع، للحؤول دون خروج الاخير من السباق برصيد هزيل. من هنا ينصب السعي من جانب هذا الفريق للحصول على تأييد ما يقارب 55 صوتاً، حتى إذا بدأت مرحلة البحث عن خيار رئاسي ثالث، يكون سحب ترشيح فرنجية بمثابة ldquo;خسارة مشرّفةrdquo;. ولتحقيق هذه الغاية يتكثف سعي ldquo;الثنائيrdquo;، مدعوماً بكل وسائل ldquo;الاقناعrdquo; باتجاه ما يسمى فريق النواب الذين يحملون صفة ldquo;المترددينrdquo; كي ينضموا الى تأييد ترشيح فرنجية او إذا أمكن التصويت بالاوراق البيضاء. وقد نجح مسعى الاوراق البيضاء حتى الآن مع فريق النواب الذين يعارضون من داخل ldquo;التيار الوطني الحرrdquo; خيار رئيسه النائب جبران باسيل.
وكشفت قناة ldquo;أن بي أنrdquo; التلفزيونية التابعة للرئيس نبيه بري مساء امس ان فريق الممانعة يستعد للعبور الى ما بعد جلسة الاربعاء، فسألت: ldquo;هل يبدأ الحوار المنشود بعد منازلة الرابع عشر من حزيران، اي بعد تحديد موازين القوى داخل مجلس النواب؟ ام ان انتخاب رئيس للجمهورية مرحّل الى ما بعد بعد حزيران؟rdquo;.
وعبّر الرئيس نبيه بري عن التمسك بترشيح فرنجية خلال استقباله امس في عين التينة مطران بيروت للطائفة المارونية بولس عبد الساتر ومطران صيدا ودير القمر مارون العمار، موفدين من البطريرك بشارة الراعي.
nbsp;
وقبل زيارة عين التينة زار المطرانان عبد الساتر والعمار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مساء اول من امس في كليمنصو في مهمة مماثلة للقاء بري ونصرالله. وعلم ان جنبلاط ابلغ الموفدين تبني ldquo;اللقاء الديموقراطيrdquo; برئاسة نجله تيمور ترشيح ازعور وفي الوقت نفسه دعوة ldquo;اللقاءrdquo; الى الحوار لتسوية الخلافات على الاستحقاق الرئاسي.
في المقابل، أبلغت مصادر بارزة في صفوف النواب التغييريين ldquo;نداء الوطنrdquo; ان موقف ldquo;اللقاء الديموقراطيrdquo; الاخير برئاسة النائب تيمور جنبلاط من ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور ترك ldquo;تأثيراً كبيراًrdquo;، ما ادى الى بدء انضمام نواب من هؤلاء التغييريين الى خيار ازعور، كما فعل النائبان نعمة افرام وجميل عبود، وفق هذه المصادر. وتوقعت جلاء المعطيات على هذا الصعيد في الايام القليلة المقبلة قبل جلسة 14 حزيران. وبلغت آخر التقديرات ان ازعور سينال في جلسة الاربعاء 62 صوتاً ما يضعه على بعد 3 اصوات فقط كي ينهي السباق بالفوز بمقعد الرئاسة الاولى.
وعلمت ldquo;نداء الوطنrdquo; من مصادر ذات صلة بالادارة الفرنسية، ان تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان اعاد تنسيق سياسة فرنسا تجاه لبنان بين قصر الاليزيه ووزارة الخارجية بعد انقطاع بين الجانبين، وحصر متابعة الملف اللبناني بيد المستشارين الرئاسيين باتريك دوريل وإيمانويل بون، وإبعاد الكي دورسيه عنه. ونتيجة خبرة لودريان الواسعة في التعامل مع لبنان والمنطقة حصر الرئيس ماكرون الملف اللبناني به ما يعني، ان السفيرين دوريل وبون لم تعد لهما صلة به، لكنهما سيتابعان عملهما في سائر الملفات التي كانت تحت إدراتهما سابقاً.
واوضحت المصادر ان التحوّل الفرنسي الذي طرأ حالياً على الموقف اللبناني من الملف الرئاسي، هو ldquo;الترحيب بالتوافق العريضrdquo; الذي تحقق اخيراً في لبنان على ترشيح ازعور، ما يؤدي الى اخراج لبنان من حالة الجمود التي يراوح فيها منذ وقت طويل. لكن هذا التحوّل، بحسب المصادر، لا يعني ان الحكم الفرنسي قد وضع سابقاً حاملات الطائرات في خدمة مرشح ldquo;الثنائي الشيعيrdquo; فرنجية، ثم عاد ووضعها اليوم في خدمة مرشح التقاطع ازعور.
وكشفت المصادر ان ما يقال عن علاقات جيدة بين باريس وطهران يترك تأثيراً في لبنان، خطأ جسيم. فهذه العلاقات ldquo;سيئةrdquo; حالياً، وما يؤكد ذلك، ملف الرهائن الفرنسيين في إيران والذي لا يزال عالقاً من دون حلّ.
nbsp;
وخلصت المصادر الى القول ان ldquo;حزب اللهrdquo; يمارس حالياً ldquo;التهويلrdquo;، وان باريس على استعداد لتنشيط مساعيها الديبلوماسية حيال لبنان، ولم يتحدد بعد موعد لوصول لودريان الى بيروت.
nbsp;
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.nna-leb.gov.lb