المرأة والأسرة

أسباب الخوف الزائد عند الأطفال …علاجه بالعقل والمنطق..

 

لا تقلقي عزيزتي فإن أطباء علم النفس يطمئنونكِ بأن خوف الطفل شعور طبيعي تمامًا يمر به كل طفل، لكن هناك مجموعة من الأسباب قد تحول خوف الطفل من عرض طبيعي إلى مشكلة معقدة بحاجة إلى العلاج والتدخل السريع.

 

ومن تلك الأسباب: 

 

*خوف الأهل المبالغ فيه تجاه الطفل عند تعرضه للسقوط أو الإصابة، ما يتسبب في زيادة خوف الطفل نفسه، و ارتباكه وتوتره في مختلف المواقف. 

 

*قلة الثقة في النفس لدى الطفل وفي قدرته على التغلب على المشكلات والمخاطر المختلفة بمفرده، دون الاعتماد على غيره. 

 

*سوء معاملة الأهل للطفل، وكثرة تعرضه للتهديد والعقاب الشديد. افتقاد الطفل مشاعر الحنان والاحتواء من قبل الأسرة.   

 

*سرعة تأثر الطفل بأمه أو والده، فعلى سبيل المثال: إذا ظهر على الأم خوف من حشرة أو حيوان ما، سينتقل هذا الخوف مباشرة إلى طفلها. 

 

علاج الخوف عند الأطفال هناك خطوات بسيطة ستساعدك على علاج الخوف الزائد عند طفلك، وهي: 

 

1-لا تظهري خوفكِ له: تذكري دائمًا أنكِ قدوة طفلك، لذا من المهم أن تظهري شجاعتكِ أمامه دائمًا في المواقف المختلفة، ليكتسبها منك ويطمئن، ويتعلم كيفية التعامل مهما وإعطاءها حجمها، بما لا يصيبه بالقلق والخوف المستمرين. 

 

2- تعلمي كيف تكوني قدوة لطفلك. لا تسخري من مخاوفه: أسوأ ما يمكن أن تقومي به مع طفلك هو السخرية من مشاعره، عليكِ أن تدركي أنه بالفعل في أزمة، وجعل الطفل أضحوكة سيفقده مع الوقت ثقته في نفسه، فالحب والاحترام والاهتمام أساس تغلب الطفل على مخاوفه.  

 

3- لا تتجاهلي شعوره: احتواء طفلك عند شعوره بالخوف، وعدم تجاهل مشاعره، هو ما يحتاج إليه ليطمئن، ويتغلب فيما بعد على كل مخاوفه. 

 

4- تحدثي معه واعرفى ما يخيفه، فسوف يساعدك هذا الحديث على تخطى المشكلة، وحمايته من التعرض لمواقف قد تسبب له مشاكل نفسية فيما بعد.  

 

5- تفهمي خوفه: انتبهي جيدًا إلى أن طفلك لا يزال في مرحلة اكتشاف العالم من حوله، بالإضافة إلى أنه يستخدم خياله كثيرًا، وهذا يدفعه لإعطاء المواقف والأشياء أكبر من حجمها، ويزيد خوفه تجاه كل شيء. 

 

6- لا تعوديه على مشاهدة الأفلام المرعبة أو التي تتضمن مشاهد عنف، وانتبهي أيضًا إلى الألعاب التي لا تناسب عمره.  

 

7- التحدث مباشرة معه عن أسباب تخوفه، مع الحرص على إظهار تفهمك لتلك المخاوف تمامًا، فهذه الطريقة ستشعر طفلك بالأمان، وتجعله يشعر بأنه من المقبول أن يعبر عن كل ما يفكر فيه دون خوف أو حرج. 

 

8- توقفي عن التوجيهات السلبية: عند توجيهك ملاحظات على مخاوف طفلك، اختاري طريقة لطيفة وغير منفرة، فلا تقولي له مثلًا: “صديقك أو أخوك الأصغر أو ابنك خالتك لا يخافون، لا تكن جبانًا، أنت كبير” وغيرها من العبارات السلبية، التي ستضر كثيرًا بنفسيته، يمكنك تشجيعه بكلمات إيجابية، مثل: “أنت شجاع، ستتمكن من التغلب على وهكذا.

المصدر #سوبر #ماما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى